رئيس التحرير
عصام كامل

ردود أفعال المثقفين حول تفجيرات «مترو الأنفاق».. "زين العابدين" يطالب بتغيير السياسات الأمنية.. "ناعوت": ترويع للآمنين.. "حجازي": وليدة للسياسات العسكرية.. وعمرو فهمي: احتفالات مدفع رمضان

اثار حادثة انفجار
اثار حادثة انفجار مترو الانفاق

شهدت محطات مترو الأنفاق صباح اليوم عددا من الانفجارات التي استهدفت ترويع المواطنين، فلقد انفجر ما يقرب من سبع قنابل بمحطات مترو في القاهرة والجيزة ومنها محطات شبرا الخيمة، وكوبري القبة، وغمرة، وحدائق الزيتون.. "فيتو" رصدت آراء المثقفين في حوادث التفجيرات.


عمرو فهمي رسام الكاريكاتير، رأى أن ما يقوم به الإخوان من تفجيرات ما هو إلا حلاوة روح لإحداث بلبلة في الرأي العام، كي يثبتوا أنهم ما زالوا مسيطرين على الوضع في مصر، مؤكدا فقدانهم أي شرعية أو تأثير.

وأضاف فهمي أن التفجيرات جاءت كالاحتفال بمدفع رمضان، مؤكدا عدم احترام الإخوان المسلمين لشهر رمضان أو للأشهر الحرم، مشيرا إلى أن النتيجة الإيجابية للتفجيرات هي تعريف الشعب المصري والعالم حقيقة الإخوان.

ترويع للآمنين

عبرت الكاتبة فاطمة ناعوت عن أسفها الشديد لما حدث من انفجارات صباح اليوم، وقالت إنها ظنت أن الأمن استطاع تحجيم العمليات الإرهابية والتخلص من الإرهاب في الفترة الماضية، مؤكدة على ثقتها في أجهزة الأمن المصرية، ونجاحها في منع الكثير من بحار الدم التي من الممكن أن يسببها الإخوان.

وأضافت ناعوت أنها حزينة لقدرة الإخوان على ترويع الآمنين من المدنيين، مشيرة إلى أن ترويع الآمنين ليس من الإسلام في شيء، مؤكدة على خروج الإخوان المسلمين عن الإسلام وعن الإنسانية بأسرها.

نتيجة السياسات العسكرية

من جانبه قال الشاعر الكبير أحمد عبدالمعطي حجازي، إن ما شاهدناه صباح اليوم، من تفجيرات استمرار للكارثة التي أصابت مصر بظهور جماعات الإسلام السياسي، مشيرا إلى أن ظاهرة الجماعات الإسلام السياسي، ليست وليدة ثورة يناير 2011، وإنما ظهرت مع الحكم العسكري في 1952، الذي جاء بالتحالف مع الإخوان.

وأضاف حجازي أن النظام العسكري في مصر منذ 1952 دمر الثقافة المصرية، والثقافة المدنية، وخلط الدين بالسياسة عن طريق جماعات الإسلام السياسي، كما أدخل الأزهر أيضا في الصراع السياسي، وأجبره على اتخاذ مواقف جامدة ومحافظة.

وأكد أن مصر الآن تجني ثمار هذه السياسة العسكرية، التي تعرض البلاد للعديد من الكوارث منها التفجيرات التي تحدث، بجانب الإفلاس، والأمية، والمرض، بالإضافة إلى تراجع دور مصر الثقافي في الخارج.

تغيير السياسات الأمنية

وقال الشاعر زين العابدين فؤاد إن التفجيرات التي تستهدف المدنيين أو رجال الجيش والشرطة إنما تستهدف المصريين جميعا، وحدوث التفجيرات في مصر أمر متوقع لأن من يستخدمها سيفجرها في أي مكان، مشددا على ضرورة توقع وجود سيارات مفخخة في الفترة القادمة، نظرا للتهديدات المعلنة والصريحة بنشر الفوضى.

وأضاف فؤاد أن الأمن يجب أن يغير طريقة تفكيره فبدلا من توجيه قوته لضرب الثوريين السلميين غير الحاملين الأسلحة، توجيه نظره إلى محاربة الإرهاب، موضحا أنه على الرغم من إعلان تهديدات التفجيرات من فترة طويلة على شاشات التليفزيون إلا أنه لم يكن هناك إجراءات لحماية المواطنين.
الجريدة الرسمية