الصحف الأجنبية تعليقا على تفجيرات "مترو الأنفاق": ذعر في القاهرة والمتشددون يستهدفون البنية التحتية المدنية.. أنصار "المعزول" يبحثون عن طريقة يائسة لإثبات الوجود.. وخبير يحذر من تفاقم الظاهرة

اهتمت الصحف الأجنبية بالتعليق على حادث الانفجار الذي شهدته محطات عديدة من مترو الأنفاق في مصر صباح اليوم الأربعاء، واختلفت تحليلاتها للحادث وتوقعها لتبعاته في الفترة القادمة.

علقت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية على الانفجارات التي شهدتها محطات عدة من مترو الأنفاق المصري صباح اليوم الأربعاء، موضحة أن هذه التفجيرات كسرت فترة الهدوء النسبي التي شهدتها مصر منذ الانتخابات الرئاسية.

وأوضحت الصحيفة أنه لم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الحادث حتى الآن، ومن الواضح أن اختلافا قد طرأ على منهجية المتشددين الذي عملوا على استهداف قوات الأمن من رجال الجيش والشرطة في الآونة الأخيرة.

ورأت الصحيفة الأمريكية أن الهجمات الحديثة استهدفت البنية التحتية المدنية بمصر، على عكس الهجمات التي استمرت لأكثر من عام منذ عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو 2013، والتي ارتكز معظمها بشمال سيناء مما أسفر عن مقتل العشرات من الجنود والضباط هناك.

وتابعت جورنال الإشارة لتوغل هجمات المتشددين داخل القاهرة في الآونة التي سبقت انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعلي الرغم من ارتفاع توقعات أعمال العنف خلال أيام الانتخابات إلا أنها مرت بسلام لتكون تفجيرات اليوم هي الأولى من نوعها منذ تولي السيسي منصب الرئيس.

وذكرت الصحيفة أن الانفجارات أسفرت عن إصابة خمسة أشخاص على الأقل بسبب تزامنهم مع وقت الذروة بمحطات المترو الثلاث حيث يتوجه الموظفون لأعمالهم في هذا التوقيت.

من جانبها قالت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية أن التفجيرات التي شهدها مترو الانفاق المصري صباح اليوم الأربعاء، تركت القاهرة في ذعر، موضحة أنها الحادثة الأولى من نوعها التي تشهدها مصر عقب انتخاب السيسي رئيسا للبلاد.

واتهمت الصحيفة المتشددين الإسلاميين المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي بشن هجمات مختلفة بجميع أنحاء البلاد منذ عزله في يوليو 2013 فيما لم تعلن أي جهة مسئوليتها عن تفجيرات اليوم حتى الآن.

في نفس السياق رأت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن مصر تتعرض لموجه من العنف منذ عزل الرئيس محمد مرسي العام الماضي مصدرها متشددي شبه جزيرة سيناء، فيما أوضح فراس أبو علي، محلل الشرق الأوسط بشركة IHS في لندن أن هذه الهجمات ستظل مستمرة طالما لم يحصل الإسلاميون على مساحة من المشاركة بالحياة السياسية.

من جانب آخر تحدثت مصادر بوزارة الداخلية للصحيفة ألقت اللوم على جماعة الإخوان "الإرهابية" في هذا الحادث، موضحين أنها محاولات يائسة لإثبات وجودهم بالشارع، خاصة فيما أسموه التلاحم الشعبي الحالي وحالة الاستقرار التي تشهدها البلاد على حد وصفهم.