رئيس التحرير
عصام كامل

والد شهيد رفح يطالب السيسي بعلاج زوجته من سرطان الثدي

فيتو

في شهر أغسطس علم 2012 ودعت قرية عزيز حنا التابعة لمركز الحسينية أحد شبابها الذي راح ضحية الاعتداء الغاشم على الجنود برفح، وسط حالة من الحزن وهو المجند الشهيد ثروت سليمان.


وقال الحاج سليمان محمد والد شهيد رفح "ابني ثروت ثالث أخواته الأولاد وبعده بنتان، وكان ثروت محبوب من جميع أهالي القرية وكأنه كبر محبوب ليموت صغيرا، كنت اتمني أن اعيش طوال حياتي آكل ملح واشرب ماء فقط، وإن لا أري ابني في نعشه غارقا في دمائه، ولا أستطيع النظر إليه نظرة الوداع".

وأضاف "أننا جميعا سعداء بنتائج ثورة 30 يونيو" التي شاركنا فيها جميعا للمطالبة بإسقاط الإخوان وعزل مرسي، حيث إنها أخذت لنا بحق أبنائنا الشهداء، فحكومة الإخوان لم تقدم لنا شيئا ولم يأت إلينا أحد، وحتى الآن لم نسمع عن أي تطورات بقضية قتل الشهداء، ولم نعرف من المسئول عن إهدار دمائهم وإن خطيتنا في رقبة الرئيس المعزول محمد مرسي".

تابع "أطالب الرئيس السيسي بعدم غلق ملف القضية، وكذلك معاملتنا كشهداء ثورة 25 يناير، فحتى الآن لم يوظف أحد أشقاء الشهيد ثروت، ولم يتم تقديم أي مساعدات لنا، رغم أن زوجتي مصابه بسرطان الثدي، وطالبنا أكثر من مره مساعدة الحكومة لنا حيث إني عامل زراعي "فلاح" واعمل باليوميه ومصاريف العلاج الكيماوي فوق طاقتنا، ولكن لم يستمع لنا أي من المسئولين.

وأطالب بتغيير اسم القرية وإطلاق اسم الشهيد ثروت عليها ليظل ذكري خالده وفخر لأهالي قريته، وتوفير مكينة رفع للمياه لأهالي القرية تحت اسم الشهيد ثروت.

وقال محمد سليمان، شقيق المجند الشهيد "إننا سعداء جدا بنتائج ثورة 30 يونيو، ونجاح المشير عبدالفتاح السيسي في تولي رئاسة مصر فإننا منذ استشهاد شقيقى ونحن لم نعرف طعم للفرحه فأستشهاد ثروت كسرنا جميعا فعندما علمنا بموته تعبنا حتى وصلنا اليه ولم نره كان بالنسبة لنا مجرد صندوق مغطى بالدم، لذلك شعرنا بالفرحه فور عزل مرسي وسقوط الإخوان".

وأضاف محمد "رغم ما عانيناه من فقدان ثروت إلا أن الحكومة لم تهتم، وحتى الآن لم يقبضوا على المعتدين على الجنود البواسل الذين راحوا ضحية الحفاظ على الوطن، ورغم أن الرئيس المعزول محمد مرسي الذي خرج وأعلن أن شهداء رفح سيعاملون معامله شهداء 25 يناير، ولم يتقدم لنا حتى ببرقية عزاء ولم يقدم لنا أي شئ من حق شقيقي الذي راح هدر، فدم هؤلاء الشهداء في رقبة مرسي الذي تهاون في حقهم ولم يحاول الوصول للمعتدين عليهم ومحاسبتهم".

وقال محمد، إننا كنا فكرنا جديا بترك مصر والهجره لأي بلد أخرى بسبب الإخوان وسيطرتهم على الحكم، ولكن الآن بعد قرار المجلس الاعلي بالقوات المسلحة بعزل مرسي، ونجاح ثورة 30 يونيو بإسقاط الإخوان ونجاح السيسي كرئيس للجمهورية، فأننا باقون ولن نترك مصر لأننا نعلم جيدا أنهم سيعودون لنا حقنا، وينفذون وعودهم بالقصاص لشهدائنا.
الجريدة الرسمية