الصحف الأجنبية: الكونجرس الأمريكي يأمر بمراجعة المساعدات العسكرية المقدمة لمصر.. هجوم أسترالي على القاهرة بسبب الأحكام القضائية في «خلية الماريوت».. مصر تتعرض لأول هجوم إرهابي في عهد السيسي
احتل الشأن المصري اهتمامات العديد من الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأربعاء، على الرغم من التوترات التي تشهدها المنطقة، إلا أن أحكام القضاء المصري وقرار الكونجرس الأمريكي بمراجعة المساعدات العسكرية لمصر، أثار اهتمام العديد من الصحف العالمية.
مراجعة المساعدات المقدمة لمصر
وذكر الموقع الإخباري لقناة "برس تي في" الإيراني، أن الكونجرس الأمريكي حجب المساعدات عن مصر وأعلن عن مراجعة المساعدات العسكرية لها، ويأتي ذلك بعد أحكام الإعدام الجماعية وصدور أحكام بالسجن على الصحفيين.
وقالت اللجنة الفرعية بمجلس الشيوخ الأمريكى، المكلفة بتقديم المساعدات الخارجية: "يجب حجب 1.3 مليار دولار قيمة المساعدات الأمريكية للقاهرة حتى نتأكد من الالتزام بحقوق الإنسان".
وقال رئيس اللجنة الفرعية، السيناتور باتريك ليهيك: "يجب حجب المساعدات العسكرية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان".
وأشار موقع "برس تي في" إلى أحكام الإعدام الجماعية التي صدرت ضد 183 عضوًا من جماعة الإخوان بمن فيهم محمد بديع، المرشد العام للإخوان.
وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد أنه لن يتدخل في أحكام القضاء، بعد الإدانة الدولية والمطالبة بإطلاق سراح المحبوسين السياسيين والإفراج عن الصحفيين المحتجزين.
وأضاف "برس تي في" أن: مصر أكبر ثانى متلقٍ للمساعدات الخارجية من الولايات المتحدة منذ توقيع القاهرة معاهدة السلام مع إسرائيل في عام 1979، وأن واشنطن قدمت مساعدات بنحو 1.3 مليار دولار مساعدات سنوية، بالإضافة إلى 200 مليون دولار مساعدات اقتصادية ولبناء الديمقراطية في البلاد.
هجوم أسترالي على القاهرة
وشنت صحف أستراليا، هجومًا حادًا على مصر أمس، وأمس الأول، اعتراضًا منها على الحكم الصادر بحق الصحفي الأسترالي "بيتر جريست".
ودعت صحيفة "برس بان تايمز" إلى منع الأستراليين من زيارة مصر، دعمًا لـ"جريست"، وعقابا لمصر بعد إصدار القضاء المصري حكمًا بالحبس على الصحفي الأسترالي.
وقال كاتب المقال، بيتر ريث: "يجب ألا نبقي جالسين نشاهد الظلم الفادح الذي وقع على جريست، فيجب علينا أن ندعمه هو وزملاءه بعد تقديم أدلة واهية وفقًا لما قاله معظم المراقبين الغربيين حول المحاكمة".
وأكد "ريث" ضرورة الضغط على مصر، وقال: "ينبغي أن تعرف الحكومة المصرية ما نفكر فيه إزاء سلوكها، ونستطيع أن نشجع الكنديين للانضمام إلينا، ونبدأ حملة دولية أوسع".
وتابع الصحفى الأسترالي، زاعمًا: "مصر الآن دولة بوليسية استبدادية وينبغي على الأستراليين ألا يترددوا في التعبير عن آرائهم بشأن إنكار مصر حقوق الإنسان الأساسية".
وزعم ريث أن مصر تحافظ على القضاء كواجهة لعمليات القتل الجماعي لخصومهم السياسيين، كما أثبتت أحكام الإعدام الجماعية، وإصدار حكم بإعدام 180 عضوا من جماعة الإخوان.
وواصل ريث هجومه على مصر باختلاق الأكاذيب بشأن أمن البلاد لكي يجذب إليه عددًا كبيرا لمقاطعة مصر لضرب قطاع السياحة الذي يعتمد عليه المصريون بشكل كبير، موضحا أهمية قطاع السياحة وما يمثله من مصدر دخل رئيسي في البلاد.
ويقارن ريث دعوته لوقف زيارة مصر، بوقف الأستراليين زيارة فرنسا عندما استأنفت التجارب النووية في المحيط الهادي في "موروروا"، ودعا أيضا إلى وقف مساهمة أستراليا في تمويل مصر من خلال بنك الإنشاء والتعمير الأوربي الذي وافق على تعزيز مصالح مصر، وكانت فكرة أوباما عندما دعا لتوسيع اختصاص البنك بنسبة تسمح بتمويل مصر وغيرها من البلدان لدعم الديمقراطية المزدهرة في الشرق الأوسط.
وقال: "على الحكومة الأسترالية أن تخرج من مساهمتها في البنك كما دعوت، وسيكون ذلك أفضل من ألا نفعل شيئًا ونبقي جالسين فبذلك سيكون هناك رد فعل أقوي".
وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن الحكم القضائي الصادر بحق ثلاثة صحفيين، دليل على أن السلطة القضائية جزء من الحرب على الإرهاب في مصر.
وأشارت الصحيفة إلى اتهام الصحفيين الثلاثة العاملين بقناة الجزيرة - بيتر جريست وباهر محمد ومحمد فهمي - بتهم تتعلق بالإرهاب؛ ما جعل المحكمة تصدر أحكامًا ضدهم.
وزعمت الصحيفة أن الاتهامات للصحفيين الثلاثة كاذبة تشير إلى أمة منقسمة، وما يؤكد ذلك أيضًا أحكام الإعدام الجماعية على 183 شخصًا، اتهموا بمهاجمة مركز شرطة في عام 2013، فضلا عن وجود سجن عسكري يمارس فيه التعذيب بشكل روتيني ضد السجناء ودون أي معايير لمعاملة المحتجزين.
وأضافت الصحيفة أن: المؤسسة الأمنية في مصر تستهدف جماعة الإخوان التي تعد بمنزلة أعداء لها، ووضع الإخوان في قوائم الجماعات الإرهابية، وأي نشاط لها سيعاقب من قبل الشرطة والأجهزة الاستخباراتية، وتتعاطف قناة الجزيرة التي مقرها الرئيسي في قطر مع الإخوان؛ لذا ألقى القبض على الصحفيين الثلاثة وهم ينقلون ما يجري من أحداث في مصر.
ورأت الصحيفة أن القضاء المصري مستقل تمامًا على مدى التاريخ، ولكنه شعر بالتهديد والخوف خلال فترة حكم الإخوان في السلطة ووجد من دوره الدفاع عن الدولة من أعدائها، فالجيش والشرطة والمخابرات والقضاء على قدم المساواة في الحرب ضد الإرهاب.
كما زعمت أنه: "يبدو أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لا يريد الأحكام الجائرة والقاسية، ولكنه أعطي الفرصة لهم لنطق أحكام قاسية، تؤدي إلى تقسيم المجتمع المصري بسبب تحريفات العدالة".
ودعت الصحيفة إلى استخدام المساعدات المالية وغيرها من المعونات للضغط على مصر، وخاصة أن الجيش يعتمد بشكل كبير على إمدادات المعدات الأمريكية، وأن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أعلن الإفراج عن دفعة من المساعدات التي تقدر بـ575 مليون دولار.
قال المحلل الإسرائيلي "روى كياس" إن "أربع عبوات ناسفة انفجرت في أربع محطات لمترو الأنفاق في مصر"، معلقًا على انفجارات المترو، قائلًا إنها "تعد أول هجوم إرهابي منذ تولى الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي رئيسًا لمصر".
وأضاف المحلل الإسرائيلى، أن: الهجمات تأتى تزامنًا مع قيام السلطات المصرية بشن حرب ضد الإرهاب الذي تديره جماعة الإخوان والتي تم اعتبارها في مصر منظمةً إرهابية، وتم حظر أنشطتها بموجب القانون".
وأشار "كياس" إلى أن 4 قنابل بدائية الصنع انفجرت صباح اليوم في «شبرا الخيمة وكوبرى القبة وغمرة وحلمية الزيتون»، أصيب على إثرها 6 أشخاص من الركاب، كما أنه انفجرت قنبلة أخرى بالقرب من ميدان المحكمة بمصر الجديدة، وتم إسعاف المصابين.
على الفور انتقل رجال الحماية وخبراء المفرقعات للمحطات، للبحث والتمشيط والكشف عن أي قنابل أخرى.