أستاذ اجتماع سياسي: السلطة تفتت علاقة الثقة بينها وبين المواطن
قالت أمانى مسعود، أستاذ الاحتماع السياسي بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنه لا يمكن مناقشة جرائم التعذيب بمعزل عن السلطة وتفنيذ الضوابط المجتمعية وتوضيح كيف نشأت هذه الضوابط، مؤكدة أنه رغم اختلاف المسئول عن التعذيب فإن السلطة هي الحامى الأول لحق الجسد الإنسانى وهذ واجبها.
وأوضحت خلال المؤتمر الذي عقد اليوم الأربعاء، حول مناهضة جرائم التعذيب أن السياسيين في مصر اتخذوا خطوات متقدمة نوعًا ما بالوصول إلى ما سمى "التعذيب المشروع" أي قبول العقاب القانونى، مشيرة إلى أن ذلك يختلف تمامًا عن تعذيب رجال السلطة بالطغيان على المواطن.
وأضافت أستاذ الاجتماع أن لكل إنسان حقه المستقل في احترام سلامة جسده، معتبرة أن هناك تشويها ممنهجا لمنظمات المجتمع المدنى التي لطالما عملت على الدفاع عن الحقوق.
وأشارت إلى أن هناك نشرًا لفلسفة بث الخوف من خلال الإعلام لتخويف المواطنين، معتبرة أن المجتمع المصرى يشهد علاقة تفتت الثقة بينه وبين السلطة، مؤكدة أنها في حالات التعذيب تنهار علاقة المواطن بالدولة ويرسم عنها صورة بالتوحش والخوف.