يا سفلة!
لم يروا من خطاب السيسي إلا ما يعبر عن جهلهم وعن سوادهم وسواد قلوبهم وعمي بصيرتهم.. ولأن كل إناء ينضح بما فيه كما يقول المثل.. لذا فقد نضحت الأواني بما فيها.. ورأينا الهبل على الشيطنة.. من وجدي غنيم إلى الإخوان ومنهم إلى كل المعقدين والمرضي النفسانيين الذين أصيبوا بمرض الكراهية ونرى منهم أعراض الهبل والبلاهة والعته كل حين.
قالوا بالأمس. وبئس ما قالوا إن تمثيلية بين السيسي وبين عدلي منصور تقضي بأن يضاعف الثاني مرتب المنصب الذي سيتولاه الأول حتى يتنازل الأول عن نصف مرتبه عندما يصل للسلطه فتكون الحسبة صحيحة!! لكن وماذا إذن عن نصف الممتلكات؟ قالوا إنه سيتلاعب فيها وبأرقامها حتى إذا ما تبرع بنصفها كانت قيمة التبرع لا تعني شيئا وتكون هينة وبسيطة!! وقالوا إن بداية العهد بـ "الشحاتة والتبرعات" بداية سلبية وإن الرئيس أخطأ عندما خاطب الله سبحانه وتعالى بـ "حضرتك"!
ورغم أن الهيافات السابقة لا تستحق الرد ولا تستحق إلا سحقها تحت الأحذية..إلا أن الاتهام الأخير تحديدا توقف عنده ورد عليه في دراسة معتبرة الباحث الإسلامي المرموق محمد شعبان الموجي وفنده تفنيدا يثبت جهل القائل به - وجهله معروف ومعتمد بالمناسبه - حتى بات الجهل عنوانا لوجدي غنيم والعكس صحيح..واستند الموجي لأمهات الكتب ولآراء لشيخ الإسلام ابن تيمية ومراجع معتمدة عند السلفيين مثل الألباني وغيره بل كان آخرهم الحبيب الجفري!
وبين الجهلة والمرضى يوجد أسوياء لم يحصل السيسي على أصواتهم في الانتخابات الأخيرة.. لكن أعجبهم صنيع الرجل وأشادوا به لأنهم يحبون وطنهم أكثر مما سواه..وكلا الموقفين - الجهلة والمرضي في جانب والأسوياء في جانب آخر - وبعيدا عن أنصار السيسي..يؤكد أن مصر تتطهر من دنسها وتتخلص منه..حتى لو تصفى قطرة قطرة ولن يبقى على أرضها إلا أطهارها وشرفاؤها وأبرياؤها وكادحوها ومخلصوها..وهؤلاء ما أكثرهم..وعلى هؤلاء وحدهم ورغم كثرتهم تقع مسئولية الالتفاف الكبير حول وطنهم للعبور بهذا البلد إلى بر الأمان.. وإلى حيث الانطلاق إلى المستقبل..وإلى حيث يليق ببلد كبير..ورائع!