رئيس التحرير
عصام كامل

تفجيرات المترو "إرهاب تحت الأرض".. 40 قتيلا بـ"موسكو".. 52 ضحية في "لندن" برعاية "بن لادن".. و"اتوشا" يخلف 2000 قتيل ومصاب في إسبانيا

انفجار مترو موسكو
انفجار مترو موسكو - صورة أرشيفية

لم تكن انفجارات اليوم في 3 محطات بمترو الأنفاق، هي الأولى، التي تستهدف فيها "مخالب" الإرهاب محطات المترو لاستهداف أكبر عدد ممكن من الضحايا، وكأن وجه الإرهاب "الأسود" يأبى ألا تكون جرائمه في الظلام وتحت الأرض.


وقعت صباح اليوم الأربعاء، انفجارات في 3 محطات لمترو أنفاق القاهرة بعد زرع 3 قنابل في محطات حلمية الزيتون وكوبرى القبة وغمرة على الخط الأول "حلوان - المرج"، بالإضافة إلى قنبلة بمحطة شبرا الخيمة أسفر عن إصابة 4 أشخاص.

"إرهاب" في مترو "السوفيت"

وتعتبر الهجمات على محطات مترو الأنفاق ظاهرة عالمية، وشهدت العاصمة الروسية موسكو عام 2002 هجوما انتحاريا في أحد قطارات شبكة مترو الأنفاق المركزية في العاصمة الروسية موسكو خلال فترة الذروة الصباحية مما أدى إلى سقوط 40 قتيلا.

و عقب اندلاعها بيوم واحد علق فلاديمير بوتين الرئيس الروسي قائلا "يجب إخراجهم من قاع البالوعات". وهدد المسئولين عنها، محملا المسلحين الإسلاميين في شمالي القوقاز المسئولية عن الهجوم".

وربطت وسائل الإعلام الروسية بين مقتل زعيم المسلحين الإسلاميين في انغوشيا الكسندر تيخوميروف الملقب باسم سعيد بورياتسكي في وقت سابق من الشهر نفسه على يد القوات الروسية وهذين الهجومين وقالت إنهما قد يكونان جاءا انتقاما لمقتله.

بن لادن يظهر في لندن

أما في عام 2005 حلت كارثة من نفس النوع على العاصمة البريطانية لندن والتي أشارت أصابع الاتهام فيها إلى أسامة بن لادن الزعيم السابق لتنظيم القاعدة، واتهمته بصلته بتفجيرات 7 يوليو بلندن، وكانت تفجيرات "مترو لندن" آخر عملية إرهابية ناجحة للتنظيم.

وكشفت بعض الأدلة، بالإضافة إلى المعلومات التي تم جمعها من أجهزة الكمبيوتر التي عثر عليها بمخبأ بن لادن في باكستان، حيث تم قتل زعيم القاعدة على يد قوات سليز الأمريكية في 2 مايو، أن ابن لادن كان على علم مسبق بمؤامرة فاشلة عام 2006 لتفجير رحلات جوية متجهة من لندن إلى واشنطن عبر الأطلسى.

وحدثت تفجيرات لندن في 7 يوليو عام 2005 وأسفرت عن مقتل 52 بريطانيا، وإصابة المئات، ومؤامرة فاشلة في 2006 لتفجير رحلات جوية.

"القاعدة" مصدر إلهام

أما في 11 مارس 1994 وقعت سلسلة تفجيرات قطارات أتوشا مخلفة مقتل 191 شخصا وإصابة أكثر من 1755 آخرين، وأثبتت التحقيقات الإسبانية أن المنفذين لهذه التفجيرات كانوا من خلية استوحت فكرها من جماعة القاعدة الإرهابية، على الرغم من أن التحقيقات أثبتت أن لا ضلوع للقاعدة بشكل مباشر في الهجمات.

وتم اعتقال من يحملون الجنسية الإسبانية الذين اتهموا بتزويد المنفذين بمواد التفجير بعدما أدانت معظم دول العالم هذه التفجيرات التي استهدفت مدنيين لا ذنب لهم.

الجريدة الرسمية