وزير التموين: مصر سوق لمليار و600 مليون نسمة.. مشروع لتجميع "القمح" وتوزيعه عربيًا.. تطبيق نظام الخبز الجديد خلال 3 أشهر.. طرح 20 سلعة جديدة على البطاقات
أكد الدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية، تقديم القيادة السياسية كل الدعم لمن لديه أفكارًا يمكن تطبيقها على أرض الواقع لحل المشاكل التي تواجه مصر ومنها عجز الموازنة العامة للدولة وعجز الميزان التجاري وتفاقم البطالة، وانخفاض نصيب الفرد من الإنتاج المحلي وضعف الاستثمارات وغيرها.
وقال خلال المؤتمر الذي عقده مجلس الأعمال المصري الكندي: "مصر يمكن أن تكون من الدول المتقدمة خلال سنوات قليلة عن طريق جذب الاستثمارات الداخلية والخارجية عبر وضع إجراءات تشريعية تزيل كافة المعوقات الطاردة للاستثمار".
وأكد الوزير امتلاك مصر خريطة استثمارية للمناطق الجغرافية الجاذبة للاستثمار، وموارد بشرية هائلة تعد أحد مكونات الاستثمار مع العمل ورأس المال.
وأضاف: "يشجع ذلك على إقامة مشروعات كثيفة العمالة توفر الآلاف من فرص العمل وتحد من ارتفاع معدلات البطالة خاصة بين أوساط المتعلمين".
وأوضح وزير التموين أن البطالة يمكن استثمارها بأجور متدنية، مشيراً إلى بلوغ مساخة الأراضي غير المستغلة إلى 94 % من مساحة مصر، وهو ما يعد ميزة كبيرة.
وأكد الوزير أن موقع مصر الجغرافي كنز يمكن أن يكون مركزاً لوجيستياً محورياً عالمياً للتجارة الدولية بحكم قناة السويس التي يمر بها أكثر من 25% من تجارة الحاويات في العالم وتعد نقطة انطلاق إلى كثير من دول شرق أفريقيا من مناطق بورسعيد والعين السخنة وخليج السويس إلى جوبا في جنوب السودان وأديس أبابا في إثيوبيا وجيبوتي على شاطئ البحرالأحمر.
وتابع الوزير: "مصر كمحطة لوجستية لديها القدرة على النفاذ إلى الدول العربية والخليجية وهناك اتفاقيات تجارية معها وأيضا الاتحاد الأوربي الذي ترتبط معه باتفاقيات تجارية وهناك أيضاً اتفاقيات الكوميسا بما يؤكد أن مصر سوق لأكثر من مليار و600 مليون نسمة وليس 90 مليون مصري مما يتيح إنشاء أكبر مدينة تجارية في مصر وهي مدينة للتسوق عالميا تمثل فيها كافة المنتجات العالمية".
وأوضح وزير التموين أن الوزارة لديها عدة مشروعات تقوم بتنفيذها حاليا ومنها أن تكون مصر مركزا لوجيستيا لتجميع القمح لتكون مصدرا لكثير من الدول العربية الشقيقة في الغلال والحبوب والقيمة المضافة على هذه السلع من دقيق ومكرونات وغيرها وإقامة مناطق لوجيستية لتخزين الخضر والفاكهة للحد من المهدر منها والتقلبات السعرية وتحويل الشون الترابية إلى شون حديثة متطورة لتخزين الأقماح وكافة الحبوب فترات قصيرة وطويلة بكفاءة عالية وإنشاء بورصات سلعية لحماية صغار المنتجين وتوفير السلع بكميات كبيرة بأسعار مخفضة للمواطنين.
ولفت إلى البدء في تطبيق نظام بيع الخبز الجديد في كافة محافظات الجمهورية خلال 3 أشهر على الأكثر وذلك بعد النجاح الذي حققه في محافظات بورسعيد والسويس والإسماعيلية حيث قام المواطنون في مدن القناة أوائل الشهر الحالي بصرف سلع غذائية مجانية مقابل ما تم توفيره من الخبز خلال شهر مايو الماضي بما قيمته 9 ملايين و600 ألف جنيه وتوفير 28% من استهلاك الدقيق.
وتابع: "أهالي منطقة جنوب القاهرة وتشمل المعادي وطرة والتبين وحلوان والمعصرة و15 مايو والقاهرة الجديدة التي تم تطبيق النظام فيها بداية الشهر الحالي سوف يقومون بصرف السلع الغذائية المجانية مقابل ما يوفروه من الخبز المدعم في أوائل الشهر القادم ".
ولفت إلى أنه سيتم تطبيق نظام جديد لتوزيع السلع التموينية بداية من الشهر المقبل يتضمن طرح نحو 20 سلعة غذائية وغير غذائية على البطاقات التموينية من منتجات القطاع العام والخاص وبأصناف مختلفة تشمل لحوم وأسماك ودواجن وبقوليات وغيرها ومنتجات صناعية مثل المنظفات الصناعية وأن المواطن سوف يختار بقيمة الدعم ما يناسب احتياجاته كل شهر مشيرا إلى أن هذا النظام سوف يقضى على شكوى المواطنين من عدم جودة السلع التموينية أو نقصها.