مثقفون يشيدون بـ«تبرع السيسي».. سكينة فؤاد: دعوة لإقامة العدالة الاجتماعية.. صلاح عيسى: تأثيرها إيجابي على المصريين.. وأحمد شيحة: مبادرة طيبة وتتطلب من الجميع التكاتف لصالح مصر

"فيتو" رصدت آراء المثقفين في المبادرة التي أطلقها السيسي، إذ أكدت الكاتبة سكينة فؤاد، المستشارة السابقة لرئيس الجمهورية، على احتواء خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي على عدة نقاط متكاملة، فإعلانه عن التنازل عن نصف راتبه وثروته دعوة ونموذج لكل أصحاب القوى الرأسمالية لإقامة العدالة الاجتماعية واقتسام لقمة العيش مع الشعب، موضحة أنه قدم نموذجًا في البدء بنفسه بدلا من إطلاق الدعوات فقط.

وأشارت إلى أن مبادرة الرئيس تعد الحل لكثير من المطالب الفئوية، فهي دعوة لكل من يستطيع للمشاركة في تخفيف آلام المصريين، وتحقيق قدر معقول من العدالة الاجتماعية، لإنهاء الفروق والفجوات بين الدخول الاقتصادية للأفراد.

وأضافت فؤاد خطاب الرئيس أعلن انتهاء زمن الهيمنة الخارجية من القوى الأمريكية والأوربية التي أوصلت العالم العربي لما عليه اليوم من تقسيم، فالسيسي بعث رسالة للعالم تؤكد على سيادة الشعوب العربية في المنطقة، وعدم قدرة أي قوي السيطرة على مقدرات هذه الشعوب وإرادتها غير نفسها.

نموذج ومثال يقتدى به

وأوضح الكاتب صلاح عيسى أمين عام المجلس الأعلى للصحافة، أن تنازل الرئيس عبدالفتاح السيسي عن نصف راتبه ونصف ثروته مبادرة طيبة من الرئيس، تؤكد على حرصه من جعل نفسه المثل الذي يقتدي به المصريون في بعض الأمور.

وأكد عيسى أن مبادرة الرئيس نموذجًا لأصحاب رءوس الأموال وكبار المسئولين الذين يمكن أن يكون لديهم فائض للتبرع به لميزانية الدولة، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة التي أطلقها الرئيس سيكون لها تأثير إيجابي على المصريين.

وأضاف عيسى أنه على الرغم من أحقية أصحاب المطالب الفئوية، إلا أنه عليهم تأجيلها وإعطاء الفرصة للإدارة الحالية لإصلاح ما أعوج من شئون الاقتصاد، وبمجرد عبور مصر من مأزقها الاقتصادى، تعيد الدولة النظر في المطالب الفئوية لتحقيقها، مشيرا إلى كثرة المطالب الفئوية في وقت غير ملائم، حيث النقص في موارد الدولة، وركود في عجلة الاقتصاد.


تأجيل المطالب الفئوية

وقال الفنان التشكيلي أحمد شيحة إن الشعب المصري اختار الرئيس عبد الفتاح السيسي وحمله مسئولية إدارة الدولة، ولقد قدم الرئيس بتبرعه بنصف راتبه وثروته نموذجا ومثلا للاقتداء به، نظرا لمرور مصر بظروف تستحق من جميع المصريين التكاتف والتعاون من أجل بناء الوطن.

وأكد شيحة على وجود مؤامرات تهدد الوضع الاقتصادي، فمصر مديونة بعدد هائل من الأموال، مشددا على ضرورة التعاون والعمل لزيادة الإنتاج، وإقامة مشروعات تنموية من أجل مستقبل أفضل.

وأضاف شيحة أن ديون مصر بلغت أرقاما مهولة، متسائلا عن كيفية تحقيق الدولة للمطالب الفئوية في ظل هذه الديون، مطالبا أصحاب المطالب الفئوية بالعمل والانتظار وتأجيل المطالب من أجل مصر.