السفير بيومي: «السيسي» لن يقدم على حرب بالعراق أو سوريا.. الرئيس يعني بقوله «مسافة السكة» عندما يكون التهديد في وجود حكومات وطنية.. المالكي وواشنطن مسئولان عما يجري في بغداد.. والج
قال السفير جمال الدين البيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن ما أشار إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي حول الوقوف مع الدول العربية في مواجهة التهديدات اليوم هو حديث يؤكد به موقفه السابق، وحديثه (مسافة السكة) إذا جرى أي تهديد لدولة من الدول العربية.
وحول العراق وما تعيشه من تهديد وإذا ما كان يعني أن ثمة تحرك سيكون من جانب مصر قال: "لا أحد قال إننا سنذهب للعراق، في وقت لدينا أمورنا الداخلية التي نهتم بها من جانب، ومن جانب آخر فإن العراق مسئول عما يجري على أرضه الآن هو والولايات المتحدة، فقد أقاموا جيشا عشائريا بعد تفكيك الجيش العراقي، وعليه فإن الله يساعد الذين يساعدون أنفسهم".
وأكد بيومي على أن مصر تحرك جيوشها عندما تكون هناك "حكومة وطنية"، كما جرى في حرب الكويت، لكن الحالة الحالية في العراق اصطناعية أقامها الأمريكان، بمساعدة من جانب بعض العراقيين، وعليه فإن مصر ستساعد العراق، عبر اتصالات دبلوماسية، وكل الطرق التي تقنع المالكي في إقامة حكومة وحدة حقيقية لكن لا يمكن أن يكون هناك أي عمل يقوم به الجيش.
وأضاف: "نفس الأمر فيما يتعلق بسوريا فكيف تكون المساعدة وكلا الطرفيين يعملون على محاربة الآخر، وقتله، بدون أن يفكروا مجرد التفكير بالعمل على حل هذه الأزمة، وبالتالي لا يمكن لمصر أن تتدخل في ذلك سياسيا، إلا أن يروى الطرفان أن هناك حلا لابد من إيجاده بدلا من الوضع الراهن".
وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا قال: "ليبيا الوضع مختلف، والقوة الأساسية تعتمد على نصح مصر، ومن الممكن تقديم مساعدات عبر تدريب الجنود، ومراقبة الحدود، فالوضع في ليبيا متأزم، إلا أن مصر تعمل على إيجاد حلول ولديها صلة بكل الأطراف".
وفيما يتعلق بتهديد تنظيم داعش لدول خليجية في مقدمتها الكويت، قال بيومي: "الرئيس فعلا قال مسافة السكة لأي تهديد يصيب أي دولة عربية، لكن داعش هذه مسألة (ألف عسكري) أو أكثر بقليل، ومن ثم فهذه ليس لها قوة حقيقية على الأرض، والوضع في العراق أكبر من داعش هذه".
وأوضح أن أهم ما جاء في كلمة الرئيس اليوم حديثه عن الوضع الاقتصادي، وطلبه من المصريين الوقوف إلى جانب مصر وإعلانه التبرع بنصف راتبه ونصف ممتلكاته.