رئيس التحرير
عصام كامل

كيري يبحث مع الزعماء الأكراد عن حل لأزمة العراق

فيتو

وصل وزير الخارجية الأمريكي، جون كيرين إلى أربيل، شمالي العراق، لإجراء محادثات مع الزعماء الأكراد، بينما تتواصل المعارك بين القوات الحكومية والمسلحين الإسلاميين.

وتأتي الزيارة بعد يوم من زيارة كيري إلى بغداد، حيث عبر عن التزام واشنطن بدعم الأجهزة الأمنية العراقية.

وتحدث كيري الإثنين عن التزام رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، وزعماء آخرين، بأمر "جوهري"، وهو إنشاء حكومة وحدة وطنية بلا إقصاء، بنهاية الشهر.

وتعهد وزير الخارجية الأمريكي بتقديم مساعدة "مكثفة ومتواصلة" للعراق بعد لقائه مسئولين بارزين في العاصمة.

وقال كيري في سفارة الولايات المتحدة في بغداد: إن "المساعدات الأمريكية ستمكن أجهزة الأمن العراقية من المجابهة بفاعلية وبطريقة تصون سيادة العراق".

في غضون هذا، أعلن المسلحون أنهم أحكموا سيطرتهم على أكبر مصافي النفط العراقية في بيجي، شمالي بغداد.

ويسيطر المسلحون، بقيادة جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام، بالفعل على مناطق واسعة شمالي وغربي البلاد، بما فيها الموصل، ثاني أكبر مدينة عراقية.

ويزحف المسلحون نحو سد حيوي قرب مدينة حديثة، وقد سيطروا على جميع المعابر الحدودية مع سوريا والأردن.

وتعرضت مصفاة بيجي النفطية بمحافظة صلاح الدين، إلى حصار دام 10 أيام، وصدت الأجهزة الأمنية هجمات المسلحين أكثر من مرة.

وتوفر المصفاة ثلث حاجيات العراق من الوقود، وقد أدت المعارك إلى تناقص كميات الوقود في السوق.

وقال متحدث باسم المسلحين إن المصفاة ستسلم للعشائر لإدارتها وإن الزحف نحو بغداد سيتواصل.

لكن متحدثا باسم الجيش العراقي قال إن قوات الأمن أحبطت كل محاولات السيطرة على المصفاة.

ويقول مراسل بي بي سي في أربيل، جيم موير، إن السيطرة على المصفاة في غاية الأهمية بالنسبة للمسلحين إذا أرادوا الاحتفاظ بالمناطق التي سيطروا عليها، وتزويد الموصل بالطاقة.
الجريدة الرسمية