كيري والجزيرة!
بينما لم يهتم كيري وزير الخارجية الأمريكي في مؤتمر، الصحفي المشترك مع وزير الخارجية المصري بالحديث عن محاكمات قادة الإخوان وبعض الأحكام التي صدرت ضدهم ومنها أحكام بالإعدام، فإنه حرص على الحديث عن محاكمة صحفي الجزيرة في القضية المعروفة «بخلية الماريوت» معبرا عن رفضه لمثل تلك المحاكمة!.. لذلك لم يمكن غريبا أو مفاجئا بالمرة أن تنفض عدد من الحكومات الأوربية مستنكرة ورافضة للحكم الذي صدر في قضية خلية الماريوت ومطالبة السلطات المصرية بمراجعته!
فمن الواضح أن هذه القضية تتناسب مع التكتيك الذي قررت أن تنتهجه أمريكا وحلفاؤها في الغرب في ممارسة الضغوط علينا في مصر.. فإن المتهمين في القضية والذين تم إدانتهم منهم صحفيون وهو ما يمنح الأمريكيين سواء بشكل مباشر أو من خلال أوروبيين فرصة الهجوم علينا بدعوى تقييد حرية التعبير، رغم أنه لا يسمح لصحفي وإعلامي أجنبي في أمريكا أو أوربا ممارسة عمله إلا بالحصول على إذن من السلطات المختصة.
والأهم من ذلك كله أن العقوبات التي صدرت بحق هؤلاء المتهمين هي نتيجة لحكم قضائي قابل للطعن عليه من قبلهم.. ولعلنا نتذكر كيف رفضت الإدارة الأمريكية مجرد حديث عابر من رئيس مصر السابق محمد مرسي حول العفو عن عمر عبدالرحمن لرفضها التدخل في شئون القضاء الأمريكي بينما يسمح الأمريكان والأوربيون لأنفسهم بالتدخل في شئون القضاء المصري.
