كيري تحت الحصار!
رغم أن وزير الخارجية الأمريكي كيري حرص على أن يتحدث علنا عن مطالبه للإدارة الأمريكية قدمها لمصر خلال لقائه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلا أنه بدا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع وزير الخارجية المصري في موقف الدفاع عن الإدارة الأمريكية وسياستها الخارجية.. ولعل ذلك يشي بالشكل الجديد الذي سوف تتخده العلاقات المصرية الأمريكية مستقبلا.. إنها لن تكون علاقات تتسم بممارسة الأمريكان ضغوطهم على مصر في مقابل قيامنا بصد هذه الضغوط، ولكنها ستكون أشبه بلعبة الشطرنج السياسي سوف تجد واشنطن نفسها فيها مضطرة للدفاع عن سياستها في مواجهة رأي عام مصري قوي رافض لكثير من بنود هذه السياسات.
وهذا لا يعني أن الضغوط الأمريكية علينا سوف تتوقف ولكنها سوف تستمر، بل ربما أخذت شكلا علنيًا وهو ما نستنتجه من كلام سابق للرئيس الأمريكي أوباما ذاته.. إلا أننا في ظل الوضع السياسي الجديد وأيضا في ظل الإخفاقات التي تتعرض لها واشنطن في مناطق عديدة من العالم ولقوة الرأي العام المصري، وكذلك المساندة القوية للدول الخليجية لنا نستطيع أن تلزم واشنطن بالدفاع أيضا ليقف كيري كما وقف أمس في المؤتمر الصحفي - لينفي عن بلاده دعمها للإرهاب وأنها تسببت في كل العنف الذي تتعرض له منطقتنا.
