رئيس التحرير
عصام كامل

سميح ساويرس: رجال الأعمال يدفعون 90% من الرشاوى للحصول على الحقوق.. الدعم لا يصل لمستحقيه وتوزيعه بالشكل الحالي «مصيبة».. لم تصدر دولة من قبل حكما بإعدام 600 مواطن مرة واحدة

رجل الأعمال سميح
رجل الأعمال سميح ساويرس

قال رجل الأعمال سميح ساويرس، إن عدم تكرار مشروعات مثل منتجع «الجونة» بسبب وجود مشاكل تؤدي إلى «تطفيش المستثمرين»، مضيفا أن المشاكل معروفة والحلول معروفة ولكن الظروف التي مرت بها البلاد خلال الفترة الماضية لم تجعل أحدا قادرا على اتخاذ القرار الصحيح.


وأضاف «ساويرس»، خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر، في برنامج «يحدث في مصر»، على قناة «إم بي سي مصر»، أن السنوات العشرة الأخيرة من حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك شهدت تباطؤا كبيرا في اتخاذ القرارات الجريئة.

وسائل الإعلام تستعدي الشعب على الرئيس
وانتقد رجل الأعمال، وسائل الإعلام قائلا: «إنها تستعدي الشعب على رئيس الجمهورية»، وقال: إنه سعى بعد صدور أحكام إعدام لأكثر من 600 مواطن لإقناع الغرب بأنه إجراء شكلي وليس نهائيا، موضحًا: «ليس هناك دولة بالعالم تصدر حكما بإعدام 600 مواطن مرة واحدة».

الفساد والروتين يهددان رجال الأعمال
وأكد أن العائد الربحي للمشروعات في مصر كبير مقارنة بدول أخرى، ولكن المخاطرة أكبر، مضيفًا أن المخاطر التي تواجه رجال الأعمال الروتين والفساد قائلا: «90 %» من الرشاوى يدفعها رجل الأعمال لأخذ الحق.

ورفض رجل الأعمال، تطبيق ضريبة الثروة واعتبرها نوعًا من «المصادرة»، مضيفا أن جميع المشاريع تحقق العدالة الاجتماعية من خلال تشغيل الشباب ودفع الضرائب.

وأضاف: «إن ممارسات نظام الرئيس المعزول محمد مرسي معنا أثناء حكم الإخوان بلطجة ولي ذراع».

دور الدولة الاهتمام بالفقراء
وأوضح، «ساويرس»، أن دور الدولة خلال الفترة المقبلة الاهتمام بالبسطاء بدلا من إنشاء صالة رابعة لكبار الزوار في مطار القاهرة فيمكن عمل أكثر من 50 مدرسة في الريف لأن هناك أطفالا يسيرون أكثر من 10 كيلو مترات ذهابا للمدرسة يوميا.

وقال إنه يؤيد تطبيق ضريبة البورصة والوقت الحالي الأفضل لتنفيذها، متسائلا: «الدولة هتجيب فلوس منين؟».

العمل الاجتماعي ضرورة لرجال الأعمال
وذكر أن العمل الاجتماعي أصبح ضرورة لرجال الأعمال قائلا: «إن منظومة الاقتصاد العالمي أدت إلى زيادة غنى الأغنياء وتراجع الطبقة الوسطى، فلابد من وجود منظومة تعيد جزءا من تلك الأموال للمجتمع».

وأوضح أن الجامعات الأمريكية تمول من أغنياء أمريكا، مؤكدا أن تلك السياسة ستأتي لمصر قائلا: «بعد مبلغ معين يصل إليه الشخص يستطيع إرجاع الباقى للمجتمع».
وتابع: «الدعم في مصر لا يذهب إلى مستحقيه، واصفا توزيعه بالشكل الحالي بـ"المصيبة"، وأضاف، أن الدولة تدعمني بـ"20 ألف جنيه" في رحلة الصيد بمنتجع الجونة».

الدعم لا يصل لمستحقيه
وقارن «ساويرس»، بين أسعار الديزل في مصر وأوربا قائلا: «في أوربا يصل سعر اللتر إلى 8 جنيهات وفي مصر تقريبا جنيه».

وتساءل: «من المستفيد من الدعم في مصر؟»، مضيفا أن الفقير لم يحصل على 1% من الدعم، مطالبا برفع الدعم واستبداله بدعم مادي ليصل إلى مستحقيه.

وأوضح: «لا أحد يختلف على دعم الدولة للفقراء ولكن اعتراضنا أنه لا يصل إلى مستحقيه».
وأبدى موافقته على استخدام الفحم كطاقة بديلة عن الغاز بعيدا عن التجمعات السكانية والسياحية، مع وجود مناطق يحظر فيها استخدامه.

واقترح على رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، الأسبوع المقبل، قيام كل رجل أعمال أو مؤسسة خيرية بتبني قرية فقيرة كمستثمر وتنميتها.

وأوضح أن الأولوية هم الفقراء في الفترة المقبلة، مضيفا أن هناك أكثر من 200 قرية فقيرة جدا بالدولة ويجب توفير معيشة كريمة لهم.
الجريدة الرسمية