الداخلية تودع شهداءها.. استشهاد رئيس مباحث شمال سوهاج في حملة لضبط عناصر إجرامية خطرة.. ونقيب ضحية تجدد خصومة ثأرية بين عائلتين بقرية درنكة
ودعت وزارة الداخلية اليوم اثنين من رجالها فداء للوطن، أحدهما العقيد إلهامي عبد المنعم رئيس فرع البحث الجنائي بسوهاج، الذي استشهد في حملة أمنية على بؤر إجرامية بمحافظة سوهاج، والثاني هو النقيب محمد جمال مهران، من وحدة مباحث مركز شرطة أسيوط.
استشهد صباح اليوم الإثنين، رئيس فرع البحث الجنائي لقطاع شمال سوهاج، إثر إصابته بطلقات نارية أثناء مشاركته في حملة أمنية لضبط عناصر خطرة بمركز طما وحدوث تبادل لإطلاق النار بين الجانبين.
كان مدير أمن سوهاج اللواء إبراهيم صابر، وجه إدارة البحث الجنائي بالمديرية للقيام بحملة أمنية مكبرة على قرية "الجزيرة" بمركز طما لضبط عدد من العناصر الإجرامية الخطرة المشهور عنها ارتكاب حوادث الخطف بدائرة المركز.
وعقب وصول القوات صباح اليوم إلى القرية بادرت العناصر الإجرامية بإطلاق الرصاص على القوات وحدث تبادل لإطلاق النار بين الطرفين نتج عنه استشهاد رئيس فرع البحث الجنائي، لقطاع شمال سوهاج العقيد إلهامي عبد المنعم، إثر إصابته بطلقات نارية بأنحاء متفرقة بجسده.
وأمر الدكتور محمد عبد العال، وكيل وزارة الصحة بسوهاج بنقل جثمان العميد إلهامي عبد المنعم، الذي فارق الحياة متأثرا بإصابته، من مستشفى طما المركزي إلى مستشفى الهلال للتأمين الصحي.
ونقل المجندين المصابين إلى مستشفى كلية الطب لاستخراج الطلقات النارية منهما الأول مصابا بطلق ناري بالكتف والثاني بالساق.
وقال اللواء سمير رضا، مساعد مدير أمن سوهاج: إن وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي وافق على إرسال طائرة عسكرية لنقل جثمان العقيد إلهامي عبد المنعم، رئيس فرع إدارة البحث الجنائي بشمال سوهاج، من مطار سوهاج الدولي إلى مطار برج العرب بمدينة الإسكندرية، ومنها إلى مسقط رأسه بمركز قويسنا بالمنوفية.
وانتقل فريق من نيابة شمال سوهاج برئاسة المستشار إسماعيل الزناتي المحامي العام لنيابات شمال سوهاج وإسلام محمود وكيل أول نيابة إلى مستشفى طما المركزي لمعاينة جثة العميد إلهامي عبد المنعم وصرحت النيابة بدفن الجثة ونقله إلى مسقط رأسه بمدينة قويسنا بمحافظة المنوفية.
وبسؤال المجندين المصابين فتحي صابر وكرم نصحي الأول مصابًا بطلق ناري بالكتف والثاني بطلق ناري بالفخذ، أكدوا أنه أثناء قيامهم بحملة فجرا اليوم على قرية جزيرة العتامنة بطما تبادلا إطلاق النار عليهم من البلطجية، مما نتج عنه إصابتهم ومقتل العميد إلهامي إثر إصابته بطلق ناري.
ومنع الرائد محمد سليمان - رئيس مباحث طما - هئية النيابة من معاينة مسرح الجريمة تخوفًا من وجود عناصر جريمة بإطلاق أعيرة نارية اتجاه النيابة أثناء معاينة الجريمة.
وفي أسيوط اسشهد نقيب شرطة "محمد جمال مهران" من وحدة مباحث مركز شرطة أسيوط، وذلك أثناء مشاركته في حملة أمنية على قرية درنكة بعد ورود معلومات حول تجدد خصومة ثأرية بين عائلتين بالقرية وأثناء وجوده أصيب بعدة طلقات مما أودت بحياته.
ونقلت قوات الأمن بأسيوط جثمان شهيد الشرطة النقيب "محمد جمال مهران" معاون مباحث مركز شرطة أسيوط، من موقع الحادث إلى مستشفى الشرطة بأسيوط لاستكمال إجراءات دفن جثمان الشهيد.
وقال اللواء إبراهيم حماد - محافظ أسيوط - في تصريحات صحفية لـ"فيتو": إنه أمر بإطلاق اسم شهيد الشرطة النقيب "محمد جمال مهران"، معاون مباحث مركز شرطة أسيوط والذي استشهد أثناء حملة أمنية بقرية درنكة بعد ورود معلومات بتجدد خصومة ثأرية بين عائلتين على شارع الساحة الشعبية أكبر شوارع مركز صدفا مسقط رأس الشهيد.
وأكد حماد أن سقوط شهداء جدد من بين رجال الشرطة لن يثنيها عن مجابهة الأوكار الإجرامية وضبط العناصر الخطرة والخارجين على القانون وحائزي الأسلحة غير المرخصة والإرهابيين مقدما العزاء لأسرة الشهيد، الذي وصفه بالبطل وأنه يحتسبه عند الله شهيدا وخاصة أنه استشهد أثناء تأدية عمله.
