رئيس التحرير
عصام كامل

وادى السيليكون "باب الخروج"


هذا هو الحل الأمثل لخروج مصر من عثراتها الاقتصادية، إنه وادى السيليكون بصحراء مصر الغربية.
تدور الفكرة الرئيسية حول إنشاء مزارع للطاقة الشمسية على مساحة 800 فدان باستخدام ألواح السيليكون، لتوليد طاقة كهربية تعادل خمسة أضعاف قدرة محطات الكهرباء الحالية، وتتيح التوسع فى إنشاء مصانع ضخمة ومدن عمرانية جديدة، وتصدير فائض الكهرباء إلى دول جنوب أوربا المحرومة من سطوع الشمس، والاستغناء تماما عن استخدام الوقود الأحفورى؛ من فحم وبترول وغاز فى توليد الكهرباء، وعدم إنشاء محطات نووية لتوليد الكهرباء، والحفاظ على نقاء البيئة.

مصر هى خزائن الأرض، طبقًا للآية الكريمة، على لسان سيدنا يوسف، عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأزكى السلام {اجعلنى على خزائن الأرض}، ومن ثرواتنا الضخمة غير المستغلة ساعات سطوع الشمس الطويلة التى تتيح توليد الكهرباء بلا تكاليف تقريبًا، فى ظل قرب نفاد مخزون مصر ودول الخليج من البترول والغاز، وظهور كميات ضخمة للغاية من البترول فى الولايات المتحدة الأمريكية بعد اكتشاف حقول بترول جديدة تضم تريليونات الأطنان من البترول والغاز، لتسحب البساط من تحت أقدام الخليج فى تصدير المحروقات، لتتجه إليها الأنظار طلبًا للوقود بعد عشرين عامًا من الآن.
ولكى تنافس مصر فى سوق الطاقة يجب البدء فورًا فى مشروع وادى السيليكون، باستيراد خلايا شمسية جاهزة وتصنيع مثلها فى بلادنا بكميات ضخمة، ولدينا العلماء والمهندسون الأكفاء والفنيون من ذوى الخبرة.
أيضا تحديد مساحات لإقامة هذه المحطات من خلال الرفع المساحى لمناطق محددة بالصحراء الغربية، والبدء فى إنشاء البنية التحتية من طرق ومرافق، ومدينة سكنية للمهندسين والفنيين والعمال، ووضع خطة طويلة المدى لتطوير هذه المحطات، وإقامة محطات جديدة فى صحارى مصر التى تبلغ 94% من مساحة مصر الكلية، لتصدير فائض الكهرباء لأوربا، وتكوين فوائض ووفورات مالية تضخ الخير والنماء فى شرايين اقتصادنا.
وادى السيليكون "باب الخروج" من أزماتنا إلى آفاق الرخاء الرحبة، ولنبدأ الآن وليس غدًا.

الجريدة الرسمية