إسرائيل تضرب سوريا.. و"دمشق" تستنجد بـ"مجلس الأمن"
قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن القوات الجوية الإسرائيلية هاجمت في وقت متأخر من ليل الأحد تسعة أهداف سورية بعد مقتل إسرائيلي على الحدود مع سورية.
وحملت إسرائيل الأسد مسئولية ما يجري في المناطق الخاضعة له.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون أن إسرائيل تعتبر نظام الرئيس السوري بشار الأسد وجيشه مسئولين عما يجري في المناطق التي تخضع لسيطرتهما.
وتعهد بأن "تواصل إسرائيل الرد بحزم على أي استفزاز وعلى المساس بسيادتها وعلى أي اعتداء ينطلق من الأراضي السورية".
يأتي ذلك بعد مقتل فتى إسرائيلي وإصابة اثنين آخرين في انفجار وقع أمس في الجولان على الحدود السورية الإسرائيلية، وردت إسرائيل الليلة الماضية بضرب تسعة أهداف داخل الأراضي السورية.
وجاء في بيان عسكري أن "الجيش الإسرائيلي استهدف تسعة مواقع للجيش السوري ردا على الهجوم من سوريا الذي أدى إلى مقتل فتى إسرائيلي وجرح مدنيين آخرين إسرائيليين (اثنين)". وأوضح البيان أن "المواقع المستهدفة توجد فيها مقرات عامة عسكرية سورية ومنصات إطلاق وأن المواقع قد اُصيبت".
وكانت الدبابات الإسرائيلية بدأت في إطلاق النار على أهداف سورية في وقت سابق أمس الأحد على طول مرتفعات الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967. وتعتبر هذه هي أول حالة وفاة إسرائيلية في المنطقة منذ بدء النزاع في سوريا قبل أكثر من ثلاث سنوات. وأعلن الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع الإسرائيلية أن الفتى (15 عاما) قتل عند انفجار السيارة التي كان يستقلها مع والده ومقاول آخر، بينما أصيب الآخران بجروح. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الشاب هو محمد قراقعة من قرية عرابة في الجليل.
ووصف الجيش الإسرائيلي الانفجار "بالاعتداء المتعمد" على سيارة مدنية من قبل القوى في سوريا،وقالت مصادر عسكرية إن السيارة تعود ملكيتها لوزارة الدفاع وتستخدم "كجزء من أعمال البناء على الحدود". وأكدت مصادر أمنية لوكالة فرانس برس أن الانفجار تسببت به قذيفة هاون أطلقت من سوريا. وأشار المتحدث بيتر ليرنير للصحافيين إلى أن الدبابات الإسرائيلية قصفت مواقع تابعة للجيش السوري ردا على ذلك.
من ناحيته، ندد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بالهجوم على الجولان. وقال في اتصال هاتفي مع والد الفتى القتيل إن "أعداء دولة إسرائيل لا يتراجعون أمام أي شيء. لا يتراجعون لا أمام الهجمات على المدنيين ولا أمام مقتل أطفال"، حسب ما جاء في بيان لمكتبه. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القتال ما زال جاريا في المنطقة بين الجيش السوري والمتمردين مشيرا إلى أن قوات النظام قصفت بعض القرى في منطقة القنيطرة.
من جهتها، طالبت الخارجية السورية مجلس الأمن باتخاذ إجراءات بحق إسرائيل و"الدول الداعمة للإرهاب" وبمساعدتها في التصدي للإرهاب. وأكد فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين، خلال لقائه أمس الأحد هيرفيه لادسوس وكيل الأمين العام لشئون عمليات حفظ السلام والذي يقوم بزيارة إلى سوريا لمتابعة وضع قوة الأمم المتحدة لفض الاشتباك "اندوف"، التزام الحكومة السورية بالواجبات المترتبة عليها بموجب اتفاقية فصل القوات لعام 1974 واستمرارها بتقديم كافة التسهيلات اللازمة كي تتمكن الاندوف من تنفيذ ولايتها بالشكل المطلوب. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن نائب وزير الخارجية والمغتربين طالب مجلس الأمن باتخاذ "إجراءات فورية بحق إسرائيل والدول الداعمة للإرهابيين". كما طالب الأمم المتحدة بمساعدة "سوريا في تصديها للإرهاب من خلال إلزام الدول التي تقوم بتسليح وتمويل وتدريب وإيواء المجموعات الإرهابية بالتوقف عن ذلك تنفيذا لقراراتها بما في ذلك قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب".
ش.ع/س.ك (د.ب.أ، أ.ف.ب)
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل