رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. محال "المنكر" تستعد لشهر الصوم بـ"البودى جاردات".. جرجس: أسعار الخمور ترتفع في رمضان.. صاحب محل: الدولة رفعت الضرائب على الخمور 15% في عهد الإخوان

فيتو

في مدينة القاهرة الصاخبة، تتجمع كل المتناقضات، تستطيع أن تري عددا من الشباب، يقفون أمام محال بيع الخمور المنتشر في شوارع المدينة، وآخرون يخرجون في حشود من المساجد.



يدخل أحد هؤلاء الشباب إلى أحد هذه المحال، ويخرج مسرعًا وفي يده حقيبة سوداء، يقود سيارته وينطلق بعيدًا، أو يمشي مسرعًا، ويختفي وسط الزحام هربًا من نظرات المارة، التي ترمقه بشيء من الازدراء والتحقير. 

«
فيتو» أجرت جولة ميدانية من أجل رصد كواليس مايحدث داخل محال الخمور لنعلم كيف يديرون محال "المنكر" في الشهر الكريم. 

في البداية.. من وسط البلد والساعة تدق الثانية بعد منتصف الليل، نجد عشرات من الشباب يتوافدون على أحد محال بيع الخمر مصطحبين فتيات ترتدين ملابس مثيرة، وتنتظر الواحدة منهن صديقها حتى ينتهى من شراء الخمر ويخرج مسرعًا إلى سيارته للهرب من أعين المارة. 

الإقبال في رمضان


وبعد دخول المحل شاهد محرر "فيتو" أصوات ضحكات هستيرية نتيجة تعاطى الخمر، وبسؤال أحد الباعة ويدعى "جرجس ميكائيل " عن الإقبال على المحل من الشباب في شهر رمضان فقال، إن عدد الإقبال واحد سواء في شهر رمضان أو غيره من الأشهر لكن الفرق في أن الأسعار ترتفع في الشهر، كما نحن في أحيان كثيرة نتعرض للضرب والتحطيم من قبل جماعات الإخوان الإرهابية في فترات كثيرة من النهار والليل وهذا ما يجبرنا على الاستعانة بأفراد يقومون بدور البودي جاردات للمحل. 

وأضاف "جرجس" "الحال نفسة للكابريهات فهم يستعينون ببودى جاردات من أجل صد هجمات المتطرفين". 

"
زيادة الضرائب "


وفى داخل محل بشارع عماد الدين- أحد أقدم شوارع القاهرة الخديوية- يقول "مرسي عياد" مدير المحل: " سيطر علينا الخوف بعد تولي الإسلاميين الحكم، ولكن بعد مرور 100 يوم من حكم والإخوان لم نتأثر بأي شيء"، مضيفا أنه بعد الثورة زادت الضرائب على منتجات الخمور وهو ما أدي لارتفاع الأسعار" تعرض عدد من محال الخمور للكسر والنهب في الأيام الأولى من الثورة، وهو ما أثر بشدة على هذه التجارة خاصة بعد انسحاب الشرطة التي كانت توفر الأمن لهذه المحال.

وقد أيد عياد ما سبقوه بأن هناك أنواعا من الخمور قلما نجدها الآن بالسوق على سبيل المثال "بيرسيا " و" بيرة درة بيضة " وهذه الأنواع قلما نجدهم بالسوق لزيادة الضرائب مؤيدًا ماسبقه القول بأنه قد أقدم على تسليح المحال بالأبواب الحديدية حتى لايتعرض للسرقة أو التحطيم مؤكدا ً أن 

هناك من أصحاب المحال مسلحين بأسلحة نارية للتأمين. 

"
البودى جارد " 


من وسط المدينة إلى ضاحية الزمالك الراقية، حيث تصطف السيارات أمام محل شهير لبيع الخمور، ويقول صاحبه المحل الذي رفض ذكر اسمه " منذ أن تولي الإخوان الحكم زادت الضرائب على الخمور بنسبة 15% وهو ما رفع أسعارها على المستهلك".

وأكد أن في كل عام مع حلول شهر رمضان يتخذون التدابير الأمنية في الاستعانة بعدد من الشباب ذوي البنيان القوى للقيام بدور البودى جاردات، كما نقوم بعمل ورديات خاصة للشباب مثلا مابعد الساعة الثالثة وحتى قبل السحور.


"
ساعات العمل " 


وتابع قائلًا:"في شهر رمضان لا نغلق المحال وفترات العمل كما هى لا ىتتغير في شىء، بخلاف ما تتخذه من إجراءات أمنية لنا، كما قال إن الرواج في شهر رمضان يزداد مابعد الساعة العاشرة مساءً وتصطف السيارات أمام المحل لشراء الخمور، وتستمر حالة الرواج حتى مطلع الفجر في حرية تامة فلا يتعرض المحل لأي مضايقات كالتي تحدث للمحال الأخرى الموجودة في وسط المدينة، ولم يؤثر عليه تولي الإخوان والإسلاميين الحكم بأي شكل من الأشكال، ولكن أشار إلى خوف الشباب حين خروجهم من المحال حتى لا يتعرضون للإيذاء من قبل المارة لاسيما عندما يكون مصاحب إحدى الفتيات معه. 

ومن محالات الخمور إلى الأهالي القاطنين بجوارهم الذين وصفوا كم من الخطر القادم لشبابهم من هذه المحال. 

"
مشاهد مخلة " 


في البداية، يقول "أحمد عبد الرحمن "- أحد القاطنين بشارع 26 يوليو، إننى أخشى على أولادى من هذه المحال التي قد تعرض أولادنا للانحراف فحين ينظرون للشباب ومعهم الفتيات اللاتى يتمايلن ويتراقصن بجوارهم، فينظرون إليهم مرتكبين المعاصى، وقد طالب عبد الرحمن من الجهات المختصة غلق هذه المحال حتى لايتعرض الشباب لتلك الرذيلة. 

الأمر الذي أكده " ياسر سيد " من القاطنين بالمنطقة مضيفًا: إننا نرى في ساعات متأخرة من الليل أصوات الفتيات تتعال صحكا ً مع الشباب وهن يتمايلون ويترقصون من شدة تأثير الخمر عليهن، الأمر الذي قد يدفعهم لقيامهم بأفعال منافية للآداب بوسط الشوارع فهم لا يدركون ماذا

 هم فاعلون، مطالبا الحكومة بغلق هذه المحال حتى لايضيع شبابنا. 

ومن أصحاب المحال إلى الشهود العيان بالشوارع الذين وصفوا الشباب الذين يشترون الخمر من هذه المحال بأنهم أشبه بالحيوانات في تعاملهم مع الفتيات في الشوارع والميادين. 

الأمر نفسه أكدة "حامد الشهينى " أحد المقيمين أمام محال الخمر الذي وصف الخارجين من المحال من الشباب الذين تنتظرهم مجموعة من الفتيات الخليعات بأنهم حيوانات يتحرشن بالفتيات المصاحبات لهم أمام أعين المواطنين بالشوارع، وطالب " الشهينى" هو وغيره الكثيرون من المواطنين المقيمين بجوار هذه المحال بغلقها للحفاظ على شبابنا.

 

الجريدة الرسمية