رئيس التحرير
عصام كامل

«جوجل» تفشل في أول اختبار خاص بـ«الحاسوب الكمّي»

فيتو

وأعلنت شركة جوجل في أكتوبر الماضي أنها في طريقها لتطوير جيل جديد من الحواسيب الكمية D-Wave 2، معتمدة في أبحاثها على الطاقة الكمّية، إلا أن دراسة التي نشرت في مجلة Science وجدت أن الحاسوب الكمّي حتى الآن ما زال غير قادر على منافسة الحاسوب الكلاسيكي.


وقارن فريق من العلماء من زيورخ الحواسيب الكمّية مع الحواسيب التقليدية، ووجدوا أنها لم تصل بعد إلى سرعة الحواسيب التقليدية ولا مزايا واضحة لها.

ويأمل العلماء في الوصول إلى عامل "السرعة الكمّية المفقودة"، الذي قد يجعل الكمبيوتر الكمي قادرا على حل مسائل معقدة تتطلب من الحاسوب التقليدي سنوات أو ربما قرونا لحلها، وبدون إيجاد هذا العامل يبقى الكمبيوتر الكمّي مجرد آلة باهظة الثمن.

الجدير بالذكر أن أول ظهور لكمبيوتر عام 1941 ظهرت العديد من الاكتشافات والاختراعات الفيزيائية وتطورت الحواسيب في اتجاهات مختلفة، فهي الآن صغيرة الحجم وجذابة المظهر، وذات كفاءة عالية وإمكانيات متطورة، لكن الحاجة ماسة لظهور جيل جديد من الحواسيب يتفوق على الكلاسيكي، ويتغلب على مشاكل حماية سرية البيانات والقرصنة المتطورة التي تكلف الشركات ملايين الدولارات.

ويقول العلماء إن مشاكل البنوك والحكومات وكبرى الشركات، وهواجس سرقة البيانات وارتفاع كفاءة قراصنة الحاسب أظهرت الحاجة لجيل جديد من الحواسيب، يتفوق على الحواسيب الكلاسيكي، وهي الحواسيب الكميّة، التي ربما تمثل حلا لمثل هذه المشكلات، تشكل الحاسوب الكمّي من مكونات إلكترونية صغيرة جدا، ربما تماثل الذرات المنفردة حجما، وبالتالي تخضع قوانين هذه المكونات الدقيقة إلى ميكانيكا الكم، ولهذا السبب يعتبر الحاسوب الكمي جزءا من تكنولوجيا النانو الحديثة.
الجريدة الرسمية