أمير قطر يبرم صفقة تسليح ضخمة مع فرنسا قيمتها 12 مليار دولار
تستعد باريس الإثنين للفوز بعقد "القرن" بفضل قطر، بمناسبة زيارة الأمير تميم بن حمد إلى العاصمة الفرنسية التي ستكون صفقة طائرات رافال محورها البارز حسب صحيفة لاتريبون الفرنسية اليوم الأحد.
وأضافت الصحيفة أن الصفقة التي تمثل مخرجًا مثاليًا للصناعات العسكرية الجوية الفرنسية بعد فشلها في تصدير هذه المقاتلة إلى الدول الأجنبية، ستكون الفقرة الرئيسية في زيارة الأمير القطري إلى فرنسا حسب مصادر مطلعة.
ورغم حرص الأمير على عدم التعاطي إعلاميًا معها، إلا أن مصالح الإليزيه مصرة على ما يبدو على تسليط الضوء على الصفقة الضخمة في محاولة لوضع حدّ نزيف الشعبية الذي تعاني منه الحكومة ما يجعل صفقة رافال فرصة مناسبة لإعادة تلميع صورة الرئيس هولاند المتراجعة بشكل كبير في دراسات استطلاع الرأي.
واستنادًا إلى تقديرات مختلفة، وعلى صعيد آخر فقد كان هناك عقد كبير فاشل مع البرازيل قبل سنة، يترواح سعر المقاتلة الفرنسية بين 80 و110 مليون يورو، ولكن المفاوضات مع الجانب القطري دارت حسب الصحيفة على نسخة أكثر تطورًا من النسخة التي عرضت على البرازيل وعلى المغرب في 2010، ما يرفع كلفة الطائرة إلى نحو 119 مليون يورو.
ومن المنتظر أن توقع قطر وفرنسا عقدًا لشراء 72 طائرة ما يجعل مبلغ الصفقة الإجمالي نحو 12 مليار دولار.
وأكدت الصحيفة على القطريين دأبًا على عادتهم قد يطالبون بعدم الإعلان عن الصفقة لكن ذلك لا يعني بأي حال تعثر المفاوضات التي تجري على نسق حثيث وفي مناخ ممتاز حسب مقربين من الملف.
ولن تتوقف الصفقة الضخمة على الطائرات العسكرية المقاتلة، بل من المنتظر أن تشمل أيضًا فرقاطات بحرية مضادة للطيران ما يرشح المبالغ الاجمالية لصفقات السلاح القطرية إلى مستويات ضخمة، في ظل الحرص القطري على تغطية ترابها الوطني بمنظومة دفاعية متطورة محورها رافال ولكن أيضًا مقومات دفاعية جوية وبحرية وباليتسية متقدمة استعدادًا لاحتضان بطولة كأس العالم لكرة القدم في 2022.
وقالت الصحيفة إن العودة القوية للمفاوضات مع باريس منذ مارس كان مردها رفض الولايات المتحدة بعد مماطلة وتعطيل الرد على عرض التسليح القطري ثم رفضها تزويد الطيران القطري بالطائرة المتطورة F-35 ليكون الردّ القطري حاسما بالتوجه نحو باريس التي تحتاج بشدة مثل هذه الصفقات.