بالصور والصوت .. قوات أمريكية تؤمن مؤتمر "جون كيري".. الكلب "كورام" يفتش الصحفيين والإعلاميين ومصادرة بطاقات الهوية.. والأمن المصري يجبر مسئولا أمريكيا على الاعتذار علنا بسبب حالة الغضب
شهد المؤتمر المشترك بين وزير الخارجية سامح شكري، ونظيره الأمريكي، جون كيري، تشديدات أمنية غير عادية قبيل عقد المؤتمر بأحد الفنادق القريبة من مطار القاهرة.
وتولت قوات أمن أمريكية عملية تفتيش ذاتي للصحفيين والإعلاميين قبيل دخولهم القاعة المقرر عقد المؤتمر بها، حيث تم استقبال الصحفيين والمصورين والإعلاميين في قاعة بالدور الأرضي بعد تفتيشهم من قبل إدارة الفندق، ثم إعادة تفتيشهم من قبل قوات الأمن الأمريكية ومن خلال كلب حراسة تابع لوزير الخارجية الأمريكي.
بدأت الأزمة فور دخول الصحفيين مقر أحد الفنادق المقرر عقد المؤتمر فيها والقريبة من مطار القاهرة، حيث فوجئ جميع الصحفيين والإعلاميين، بإلزامهم من قبل قوات الأمن المصرية بالتنسيق مع أمن الفندق، بترك بطاقة الرقم القومي وكارنية الجريدة أو كارنية اعتماد وزارة الخارجية أو رئاسة الجمهورية -حيث إن معظم الحضور من الصحفيين المعتمدين في الجهتين السابق ذكرهما-.
وبعد دخول الصحفيين واحدا تلو الآخر تم استقبالهم من قبل رجال الأمن المصري وتوجههم لإحدى القاعات التي تواجد الصحفيون بها قبل عقد المؤتمر بساعتين- طبقًا لتعليمات وزارة الخارجية- ثم طلب منهم الخروج للتحرك لقاعة أخرى ولكن من خلال مجموعات كل مجموعة تتكون من خمسة أفراد تم تفتيشهم من قبل رجال الأمن التابعين لحراسة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ومعهم كلب يدعى "كورام" قام بتأمين الحقائب ومتعلقات جمع الصحفيين.
وفور إتمام عملية التفتيش من قبل قوات الأمن الأمريكية حدثت حالة من الاستياء وارتفعت الأصوات احتجاجًا على تفتيش المصريين على أراضيهم من قبل قوات أمن أمريكية، ووقتها كان جميع الصحفيين قد وصلوا إلى القاعة المقرر بدء المؤتمر بها ولكن فوجئ الصحفيون مرة أخرى بالطلب منهم مغادرة القاعة لتأمينها وسرعان ما حدثت حالة من الغضب الشديد وسط الإعلاميين والصحفيين وخاصة السيدات منهم احتجاجًا على تدخل قوات الأمن الأمريكية في تأمين المؤتمر.
لم يستمر الوضع كثيرًا حتى وصل أحد قيادات الأمن الوطني الخاص بتأمين المؤتمر معتذرًا عما بدر من قبل رجال الأمن التابعين للوزير الأمريكي، وقام بتقبيل رأس عدد من الصحفيين كنوع من ترضيتهم، مؤكدًا أنهم لم يعلموا بمثل هذا التصرف معلنًا رفضه، ولكن لم يستجب الصحفيون لاعتذاره حتى قام باستدعاء المسئول عن طاقم الحراسة الخاص بوزير الخارجية الأمريكي، وطلب من جميع الصحفيين التجمع وأحضر أحد الميكروفونات وطلب من المسئول الأمني الأمريكي التحدث إلى الصحفيين وبالفعل قدم المسئول الأمني الأمريكى اعتذاره عما بدر من الحراسة الأمريكية معلنًا أن جميع التعليمات التي يحصلون عليها تأتي من قبل قوات الأمن المصرية وليس للأمن الأمريكي دخل بها.
وفور وصول السفير بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إلى مقر الفندق وعلم بما حدث اعتذر للصحفيين، وعلمت "فيتو" أنه تم مصادرة بطاقته الشخصية فور دخوله مقر الفندق من قبل الأمن المصري، معلنًا أنه تحت أمر الأمن المصري وطالب من الأمن عدم تفتيش الصحفيين للمرة الرابعة.