أخلاقيات ممنوعة
حينما رأينا على شاشات التلفاز أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يقبل جبين ملك السعودية انهالت الانتقادات، ألم يعلم كل منتقد حتى لو وجد اختلاف في وجهة النظر توجد أخلاق رفيعة فهذا لا يؤثر على شخصية الرئيس.
أحب أن أذكر الإعلام المصرى بشىء تتذكرون جيدا حينما أتى أوباما إلى القاهرة ليقوم بخطبة من منبر جامعة القاهرة في عصر مبارك وحينما ذهب إلى الرئيس مبارك لمقابلته حينذاك كان الرئيس مبارك مريض ويتحرك بكل صعوبة وخلفه الطبيب الخاص به فقد طلع أوباما درج السلالم ليسلم على مبارك فهذه أشياء تعد في الوجدان من الأخلاقيات التي يلتزم بها الشخص وهذه الظاهرة موجودة داخل مجتمعنا وهى احترام الكبير.. ولا أقول فقط إنه بروتوكول رئاسي.
ليست من المحظورات أن يقابل رئيس دولة ملك دولة أخرى في طائرته الخاصة كفا بالله يا وسائل الإعلام التي تبث لنا السم في العسل وهيا بنا نضع حدا كبيرا لظاهرة أتت ولم نعرف مصدرها وما سببها وهى التحرش الجماعي الذي صار يهدد فلزات أكبادنا.
تكاتفوا حتى نخرج بمصر إلى سابق عصرها ونحن مقبلين على شهر الخيرات كفوا عن الانتقادات وأصلحوا بينكم لعل الله يرحمنا ويرحم وطننا من الأذى.
