رئيس التحرير
عصام كامل

خبير سعودي يطالب بتدريس "الثقافة الجنسية" بمدارس المملكة

فيتو

كشف محمد السيف أستاذ الدراسات الاجتماعية بجامعة القصيم أن أهم أسباب الطلاق في السعودية تعود للمشاكل الجنسية التي لاتزال تدخل في باب التابوهات في المجتمع وكشف الباحث أن الجرائم الأخلاقية تأتي في مقدمة الجرائم في البلاد.

قال أستاذ في الدراسات الاجتماعية، إن نصف حالات الطلاق في السعودية، تعود لأسباب جنسية وعاطفية، لافتًا إلى أن الجرائم الأخلاقية تحتل المرتبة الأولى بين الجرائم التي سجلتها وزارة الداخلية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وأرجع محمد السيف أستاذ الدراسات الاجتماعية ومناهج البحث بجامعة القصيم (وسط البلاد) أسباب حالات الطلاق المرتفعة والكثير من الجرائم إلى الجنس، موضحًا أن معظم الباحثين والمختصين يتفادون التطرق إلى الأسباب الجنسية والعاطفية، ويقتصر بحثهم على الأسباب الظاهرية.

وقال السيف لصحيفة" الحياة" السعودية اليوم (الأحد 22 يونيو 2014) إن 40 بالمائة من الأزواج يواجهون مشكلات جنسية مع شريك الحياة، مطالبًا بضرورة "تربية الأولاد والبنات جنسيًا وبتدريس الثقافة الجنسية للأولاد والبنات في المدارس ضمن مناهج الثقافة الإسلامية والاجتماعية وعلم النفس"، لافتا إلى أن نسبة الـ50 بالمائة المتبقية في الطلاق سببها الاختيار الخاطئ.

وحول أسباب عدم الإفصاح عن المشكلات الجنسية والعاطفية أكد أنه "عائد إلى ثقافة المجتمع السعودي وعاداته وتقاليده إضافة إلى أن الكثير من المختصين والباحثين الأسريين لا يرغبون في الخوض في هذه الأمور نظرًا إلى أنها معيبة".

وقال إنه عمل في السجون لمدة ثلاثة أعوام وقابل عددًا من السجناء والسجينات، واكتشف أن الكثير من الجرائم التي ارتكبوها كان أحد أسبابها مشكلات جنسية، مشيرًا إلى أنه بحسب إحصاءات وزارة الداخلية والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أظهرت أن الجرائم الأخلاقية تحتل المرتبة الأولى بين الجرائم.

وشدد على أنه يجب تعليم الثقافة الجنسية من سن 10 إلى 30 عاما من خلال إيضاح بعض الأمور المهمة لهم مع مراعاة فارق العمر وكل مرحلة، مبينًا أن الأطفال البالغين 10 أعوام لا يمكن تعليمهم جميع الأمور الجنسية، بيد أنه شدد على ضرورة غرس مفهوم العاطفة وأهميته في الحياة، لافتًا إلى "أننا بحاجة إلى غرس الكثير من المفاهيم الإيجابية لدى الجيل الجديد".

ح.ز/ ط.أ (د.ب.أ / أ.ف.ب)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية