الصحف الأجنبية: ضغوط أسترالية للإفراج عن "جرسته".. "المراعي" السعودية تستثمر 345 مليون دولار بمصر.. شيعة العراق يواجهون "داعش" بجيش "المهدي.. زيارة مرتقبة لجون كيري بالعراق لحل الأزمة
تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأحد بالعديد من القضايا التي كان من أبرزها الشأن المصري وزيارة كيري للمنطقة.
ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن رئيس الوزراء الأسترالي يحاول الاتصال بالرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي للضغط عليه من أجل الإفراج عن الصحفي الأسترالي بيتر جرسته، قبل إصدار الحكم عليه يوم الإثنين القادم ومعرفة مصيره.
وأشارت الصحيفة إلى أن قضية جرسته أثارت غضبا دولي، بعد أن ألقي القبض على جرسته واثنين من الصحفيين يعملون لدى قناة "الجزيرة" واتهموا بنشر أخبار كاذبة ودعم جماعة الإخوان الإرهابية.
وأوضحت الصحيفة أن جرسته إذا ثبتت التهم عليه سيواجه حكما بالسجن ما لا يقل عن 15 عاما، ونقلت عن وزيرة الخارجية جولي بيشوب أنها تحدثت مؤخرا مع نظيرها المصري سامح شكري وكان رئيس الوزراء على اتصال مع السيسي وتواصل مع كل المستويات في الحكومة المصرية بهدف ضمان الإفراج عن بيتر جرسته.
وسلطت وكالة "رويترز" الضوء على أحكام الإعدام التي أصدرت أمس بحق المرشد العام للإخوان محمد بديع وعدد من عناصر الإخوان، لتورطهم في أعمال العنف التي اندلعت في المنيا عقب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في يوليو الماضي.
وقالت الوكالة: إن أحكام الإعدام الجماعية أثارت غضبا دوليا بين الحكومات الغربية وجماعات حقوق الإنسان، وأعربت الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي عن انزعاجهم من هذه الأحكام.
وأشارت الوكالة إلى كلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي أعلن في حملته الانتخابية أن الإخوان لن يكون لهم وجود في ظل حكومة، ووصفت منظمة العفو الدولية أحكام الإعدام الجماعية بأنها أحدث مثال للقضاء المصري لسحق المعارضة.
من ناحية أخرى قالت وكالة رويترز الإخبارية إن شركة المراعي السعودية أكبر شركة لمنتجات الألبان في الخليج أكدت اليوم الأحد على نيتها استثمار 345 مليون دولار من خلال مشروع للمياه الغازية بالشراكة بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية خلال الخمسة أعوام القادمة.
وأوضحت رويترز أن الاستثمار سيتم من خلال شركة مصر الدولية للمشروعات الزراعية والصناعية "بيتي" التابعة لمراعي في مصر شركة متخصصة بمنتجات الألبان والعصائر العالمية والتي تملك المراعي منها نسبة 52% فيما تملك شركة بيبسيكو باقي أسهم الشركة.
من جانبها قالت شركة المراعي: إن تفاصيل الاستثمار سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق من اليوم الأحد، فيما أوضحت في بيان لها على موقع البورصة السعودية أن من خلال هذه الخطة الاستثمارية فإن شركة المراعي وشريكتها في المشروع المشترك شركة بيبسيكو تؤكدان مجددًا التزامهما بالتوسع في السوق المصرية".
قالت وكالة فرانس برس الإخبارية إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يبدأ اليوم الأحد، زياراته بالشرق الأوسط في محاولة لوضع حل لأزمة العراق والتغلب على الانقسام الطائفي الذي يسيطر عليها واصفة استيلاء داعش على عدة مناطق بالعراق بتمزيق البلاد.
وأوضحت برس أن محاولة دبلوماسية جديدة بقيادة واشنطن تهدف إلى توحيد زعماء العراق المنقسمين وصد الجماعات المسلحة التي تسببت عملياتها في نزوح الآلاف من المدنيين من موطنهم، مما أزعج العالم ووضع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تحت ضغط متزايد.
وأشارت برس لزيارة كيري لعمان وبروكسل وباريس الأخيرة موضحة أنه من المتوقع أن يزور العراق في ثاني زيارة له منذ توليه منصب وزير الخارجية في أوائل عام 2013 ولكن المصادر لم تحدد في أي وقت بالضبط ستتم المقابلة.
انتقد جون موريسون، الرئيس السابق في الاستخبارات الدفاعية البريطانية، شن توني بلير رئيس الوزراء السابق حملة "عاطفية" للدفاع عن غزو العراق ومحاولة تبرئة نفسه من معرفة أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد لديه أسلحة كيميائية سوي في عام 2012 عندما أعلن عنها.
وأشارت صحيفة الأوبزرفر البريطانية إلى تصريح موريسون الذي ينتقد فيه بلير ويصفه بأنه يحاول إعادة كتابة التاريخ بادعائه بعدم معرفة أن الأسد لديه أسلحة كيميائية، إلا عندما بدأ النظام استخدامها في عام 2012.
وكشف موريسون عن أن المخزونات الكيماوية في سوريا كانت موضوعا متكررا في تقارير لجنة الاستخبارات المشتركة التي تقدم المشورة لرئيس الوزراء ومجلس الوزراء في المسائل الأمنية والمسألة ليست ما إذا كان الأسد لديه أسلحة كيميائية ولكن متي وكيف استخدمها.
وأضافت الصحيفة أن تصريحات موريسون تثير الجدل حول امتلاك العراق أسلحة دمار شامل، مشيرا إلى أنه منذ حرب الخليج في عام 1991 مسئولي الاستخبارات البريطانية قيموا قدرة صدام حسين على الاختراق وإعادة تنشيط برنامجه لأسلحة الدمار الشامل ولكن هذا لم يفعل شيئا أمام تقارير مفتشي الأسلحة الدوليين في إطار الاستعداد لغزو العراق قبل 11 عامًا.
وتختتم الصحيفة بتساؤل موريسون "هل كان بلير يقرأ التقييمات التي قدمنها له أم هو يحاول إعادة كتابة التاريخ لمصلحته أو يعاني بفقدان الذاكرة الزائف؟" وأيا يكن بلير فلا ينبغي أن يسمح له أن يفلت بهذه الأكاذيب.