الإندبندنت: الاستخبارات البريطانية تخشي الجهاديين

قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن أجهزة الاستخبارات تواجه مهمة مستحيلة لتتبع الجهاديين العائدين من القتال في سوريا ومن بينهم متطرفون ينوون شن هجمات إرهابية ضد المملكة المتحدة.

ونقلت الصحيفة عن ريتشارد باريت الرئيس السابق لمكافحة الإرهاب في جهاز الاستخبارات أم أي 6 "، جهاز الاستخبارات البريطاني يواجه مهمة صعبة لتعقب هذه العناصر".

وأضاف باريت الذي تعقب طالبان في الماضي لصالح الأمم المتحدة"، لقد عاد بالفعل 300 بريطاني من المقاتلين البريطانين وتعقب هؤلاء يمثل عبئا ثقيلا في تعقبهم ويكلف كثيرًا".

وأشار باريت إلى وجود صلات بريطانية مع الجهاديين في العراق وهذا ما أؤكد عندما نشر فيديو دعائي لثلاثة جهاديين من بينهم البريطاني ناصر مثني الباغ من العمر 20 عاما من مدينة كارديف ويلز وهو طالب طب، وظهر ناصر في الفيديو يدعو للجهاد ويقول "أيها المؤمن عليك أن تجيب دعوة الجهاد فالجهاد حياة".

ويتوقع باريت شن هجمات إرهابية ضد المملكة من هؤلاء المقاتلين بعد عودتهم للبلاد على الرغم من عدم إعلانهم ذلك.

ونقلت الصحيفة عن والد ناصر، أحمد المثني البالغ من العمر 57 عامًا "أنه لا يعلم أن ابنه يشارك في الحرب السورية، ويعتقد أن ابنه في شروزبري منذ تسعة أشهر"، ولدي أحمد ابن آخر يبلغ من العمر 17 عاما ويحارب أيضا في سوريا.

وأضافت الصحيفة أن أولاد المثني من بين مئات البريطانيين الذين يقدر عددهم 500 بريطاني يشارك في الحرب الأهلية السورية.

وأعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفدي كاميرون عن قلقه من عودة هؤلاء المقاتلين وشنهم عمليات إرهابية في بريطانيا واتخاذ الحكومة البريطانية إجراءات بهدف وقف سفر الشباب البريطاني للجهاد في سوريا وتم إضافة داعش وخمس جماعات أخرى تقاتل في سوريا إلى قائمة الجماعات المحظورة.