رئيس التحرير
عصام كامل

3 ساعات تغير مصير الرياضة المصرية.. «طاهر» يرد اعتبار الأهلاوية باعتذار لجنة الأندية.. يصطدم بأهالي شهداء بورسعيد والألتراس.. الإطاحة برئيس الزمالك لعيون الأهلي.. والشامى يحسمها بإلغاء دوري

محمود طاهر رئيس النادي
محمود طاهر رئيس النادي الأهلي

"تبات نار تصبح رماد".. شعار اتخذه مسئولو لجنة الأندية أثناء طريقهم إلى النادي الأهلي لعقد اجتماعهم التاريخى مع محمود طاهر رئيس النادي الأهلي لإنهاء الصراع الساخن الذي تطور خلال الفترة الأخيرة بالشكل الذي كاد أن يدفع لجنة الأندية إلى شطب عضوية النادي الأهلي من لجنة الأندية قبل الانفراجة التاريخية التي شهدتها جلسة مسئولى الأهلي أمس بوفد لجنة الأندية داخل الجزيرة.


الاجتماع استمر 3 ساعات كاملة انتهى به الحال إلى الاعتذار رسميًا للنادي الأهلي عن أي إساءة له ولمجلس إدارته بالإضافة إلى الاعتراف بمناقشة أزمة الهبوط وتحويلها للجبلاية لمناقشتها من خلال لجنة الأندية وحسن فريد نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة والملكف بإنهاء هذا الأمر إلى جانب الموافقة على طلب الأهلي باستقدام رئيس لجنة الأندية المحترفة الإنجليزية السابق لإقامة ورش عمل داخل مصر لتنقل خبراته في كيفية إنشاء رابطة الأندية المحترفة.

ولم تتوقف نجاحات النادي الأهلي في اجتماعه أمس، مع وفد لجنة الأندية على ترحيبه بالعودة من جديد للظهور في احتماعات لجنة الأندية بعد الموافقة على شروطه بشأن وضع لائحة نظام أساسى للجنة الأندية يتم العمل بها إلى جانب إخطاره بجدول أعمال جميع اجتماعات لجنة الأندية لعرضها على مجلس إدارته بوقت كاف لمناقشتها قبل حضور الاجتماعات بل امتد الأمر إلى تقديم اعتذار مرئى ومسموع أمام وسائل الإعلام عن الإهانات التي تعرض لها محمود طاهر رئيس النادي الأهلي والكيان الأحمر من قبل لجنة الأندية خلال الفترة الأخيرة.

وعلى الرغم من النجاحات التي حققها محمود طاهر رئيس النادي الأهلي في جلسته اليوم بلجنة الأندية إلا أنه أقحم نفسه سريعًا جدًا في "عش الدبابير" مبكرًا مع ألتراس أهلاوى وأهالي شهداء بورسعيد بعد الترحيب بمواجهة المصرى البورسعيدى الموسم القادم ذهابًا وإيابًا، وهو الأمر الذي يتعارض مع مبدأ القصاص العادل الذي يطمع ألتراس إهلاوى وأهالي شهداء بورسعيد في تطبيقه لاستعادة حقوق 72 شهيدًا ذهبت أرواحهم العطرة جراء هذا الحادث الأليم.

وتشهد الأيام القادمة صراعا جديدا وهو الأول من نوعه بين محمود طاهر رئيس الأهلي وألتراس أهلاوى، بسبب ترحيبه باللعب أمام المصرى البورسعيدى ذلك بغض النظر عن استمرار مقاطعة بورسعيد لمدة 5 مواسم واللعب بعيدًا عن المدينة الباسلة بـ 200 كم ولكن تبقى مواجهة الأهلي والمصرى المرتقبة الموسم القادم في حالة إقامة الدوري من مجموعة واحدة محفوفة المخاطر في ظل تربص ألتراس أهلاوى وأهالي الشهدءا بفريق المصرى بعد حادث بورسعيد الماسوى.

وكان لمحمود الشامى عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة دور بارز في اجتماع اليوم بعد أن شدد على سعى الجبلاية بالتنسيق مع لجنة الأندية على إقامة الدوري الموسم القادم بـ 20 فريق كمجموعة واحدة بعد التخلى عن فكرة إقامته بنظام المجموعتين لإبعاد الأهلي عن المصرى البورسعيدى وهو ما يؤكد على أن تصالح الأهلي والمصرى يتم في الوقت الحالى وفقًا لخطة ممنهجة لعودة الأمور إلى نصابها الطبيعى.

يبقى التأكيد أيضًا على أن الشامى شدد على أن الجبلاية بصدد الانتهاء من ملف إنشاء رابطة الأندية المحترفة من خلال استصدار بعض التصاريح المؤقتة لبعض الأندية للتعامل معها كأندية محترفة لمدة موسم واحد لحين توفيق أوضاعها وهو ما يؤكد على سير الأمور في طريقها الصحيح لتشكيل منظومة كروية نموذجية لعلاج أخطاء المواسم الـ 3 الماضية التي شهدت تجميد النشاط الرياضى على خلفية الأحداث السياسية التي شهدتها البلاد.

جدير بالذكر أن محمود الشامى عضو مجلس إدارة الجبلاية فجر مفاجأة من العيار الثقيل عندما أزاح الستار عن فشل اتحاد الكرة في حسم موقفه من الهبوط في الأسابيع الأخيرة قبل انتهاء المسابقة مشددًا على أنه كان يميل إلى إلغاء الهبوط هذا الموسم بموافقة العديد من الأندية التي وصلت إلى 14 ناديًا يتصارعون على الهبوط قبل حسم الأمر في الجولة الأخيرة، مؤكدًا على أن الأمر في النهاية اقتصر على الزمالك والشرطة فقط بعد أن تراجع 12 ناديا عن قراره بإلغاء الهبوط للمحافظة على هوية المسابقة التي بدأت بلوائح محددة وبات لزامًا على الجميع الالتزام بها.

يذكر أن الشامى شدد في حديثه أيضًا على أن مسئولى الشرطة كانوا يميلون إلى التمسك بقرار إلغاء الهبوط هذا الموسم كهدية لجماهير الكرة المصرية وأنصار الفرق التي هبطت بالتزامن مع احتفالات استقرار الأحوال السياسية في البلاد بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وهو الأمر الذي لم يتماشى مع رغبة الأندية في ضرورة تطبيق نظام الهبوط هذا الموسم.
الجريدة الرسمية