رئيس التحرير
عصام كامل

منظمة التحرير: لن نقف مكتوفي الأيدي في مواجهة خطط الاستعمار

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن القيادة لن تقف مكتوفة الأيدى أمام العدوان الإرهابى الإسرائيلى على دولة فلسطين، ولن تسمح بإفلات تل أبيب من العقاب على عدوانها المخطط، وستستخدم حقها الطبيعى والقانونى والسياسي بملاحقة إسرائيل ومحاسبتها على جميع خروقاتها لأحكام القانون الدولى والاتفاقات الموقعة، وستدافع عن شعبها في وجه المخططات الاستعمارية التصفوية.


وحذرت "التنفيذية"- في بيان أصدرته مساء السبت- من مغبة استمرار التصعيد الإسرائيلى الخطير الذي تقوده حكومة نتيناهو وسلطات الاحتلال ضد أبناء شعب فلسطين، وتُحمّل إسرائيل المسئولية المطلقة عن نتائج التدهور الحاصل بفعل عملياتها الانتقامية والمفتعلة وإجراءات العقاب الجماعى غير القانونى وجرائم التطهير العرقى في دولة فلسطين المحتلة، التي من شأنها جر المنطقة بأكملها إلى عدم الاستقرار، وسحبها إلى مربع العنف الذي تبرَع فيه السلطة القائمة بالاحتلال.

وأشار البيان إلى أن سياسات الاحتلال واستفزازه المدروس يأتى في إطار خطة إسرائيل المتواصلة لقضم وسرقة الأرض والموارد، وحصار الوجود الفلسطينى في إطار معازل مسيطر عليها من الاستيطان والحزام الأمني الإسرائيلى، ووضع العقبات أمام توحيد الحركة الوطنية الفلسطينية، وغطاء لتثبيت الانقسام، وتمهيدًا لإنهاء المشروع الوطنى الفلسطينى، وعزل قطاع غزة عن الوحدة الجغرافية السياسية للوطن، وتحويله إلى معزل يسهل التحكم بمصيره ومصير أبناء شعبنا وحياتهم هناك.

وشدد على أن حماية "المستوطنين" غير الشرعيين هي مسئولية الدولة التي تتنكر للقوانين والإرادة الدولية، التي تطلقهم للاعتداء على أبناء شعب فلسطين وممتلكاته ومقدساته وحقوله وأشجاره وحياته، فالتملص الإسرائيلى من استحقاقاته والتزاماته السياسية وتدمير حل الدولتين، وإعطاء الأولوية لبرنامج ائتلافها المتطرف على حساب حقوق شعبنا ومتطلبات السلام، لن تثنى شعبنا عن مواجهة غطرسة القوة، وصموده على أرضه حتى تحقيق حقوقه غير القابلة للتصرف، وإنهاء الاحتلال وإقامة دولته ذات السيادة وعاصمتها القدس.

وجدد البيان إدانته الشديدة للعمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة، واستخدام القوة المفرطة ضد المدنيين وإطلاق النار بشكل متهور وعشوائى، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيَّيْن، أحدهما الطفل الشهيد محمود دودين جنوب الخليل، الذي اغتالته قوات الاحتلال من على بعد 80 مترًا فقط، وإصابة العشرات. هذا بالإضافة إلى تضييق الخناق على قطاع غزة، وشنّ الهجمات الجوية وترويع المواطنين الآمنين ووقوع عشرات الإصابات.

ودعت السلطة دول العالم والأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى التدخل الفورى لردع قوة الاحتلال، وتطالب المجتمع الدولى باستخلاص العبر وإدراك مآرب إسرائيل التوسعية من أجل ضم الأرض وتمرير مشروع "إسرائيل الكبرى" على أرض فلسطين التاريخية، وتدعوه اليوم إلى الخروج عن صمته المطبق على خروقات إسرائيل وتنكرها للشرعية الدولية، وعدم تزويدها بالحصانة لارتكاب المزيد من الجرائم الوحشية ضد الإنسانية، واتخاذ المبادرات الجادة لمحاسبتها ولجم عدوانها وتوفير الحماية الدولية العاجلة لأبناء شعبنا قبل فوات الأوان.
الجريدة الرسمية