واشنطن تحاول استعادة العلاقة المفقودة مع القاهرة بزيارة كيري.. الملفات العراقية السورية الليبية تتصدر المناقشات.. 3 ساعات يقضيها وزير الخارجية الأمريكي.. والمشاركة بممثل في مؤتمر المانحين
تحمل زيارة جون كيري وزير الخارجية الأمريكي لمصر كثيرا من الرسائل، وعلي رأسها الأزمة العراقية والسورية، ومناقشة ما يجري في ليبيا، وخاصة بعد تزايد المليشيات الإرهابية المسلحة بها، التي كانت تدعمهم إدارة باراك أوباما، وملف السلام بين إسرائيل وفلسطين، ومناقشة عودة الطائرات الأباتشي المصرية من أمريكا لمحاربة الإرهاب.
وتأتي زيارة كيري في وقت متأخر بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي لحكم مصر، وكانت الإدارة الأمريكية اكتفت بإرسال "توماس تشانون" مستشار وزارة الخارجية الأمريكية، في حفل تنصيب السيسي، وكان تشانون قادمًا على رأس وفد من جنوب السودان لتمثيل الرئيس الأمريكي أوباما، ووُصف التمثيل الأمريكي بأنه قليل مقارنة برؤساء الدول والزعماء العرب الذين حضروا الحفل.
زيارة كيري سبقها وصول وفدين أمريكيين إلى القاهرة اليوم السبت، للإعداد للزيارة، المقرر لها صباح غد الأحد، حيث ذكر الوفد أن الزيارة تأتي لبحث التطورات الأخيرة بالمنطقة مع الرئيس عبدالفتاح السيسي والمسئولين المصريين المعنيين.
الوفد الأمريكي وصل على متن الطائرة الألمانية من واشنطن عن طريق فرانكفورت، وبرئاسة "روبن كوتبو" وبصحبته سبعة أفراد، أما الوفد الثاني فجاء برحلة مصر للطيران من فرانكفورت، ويضم ستة أفراد برئاسة إليسون تشايس وبصحبة ستة أفراد.
أما كيري فيأتي على متن طائرته الخاصة، في العاشرة صباح غد الأحد، وتستغرق زيارته ثلاث ساعات فقط يغادر بعدها للقاهرة، بعد لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي.
أكدت مصادر مطلعة بالسفارة الأمريكية، أن كيري يحمل معه رسائل تضم عددا من الملفات الساخنة، الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط، وتأتي الأزمة العراقية ودخول وسيطرة داعش على مناطق بعينها في العراق يأتي على رأس تلك الملفات، وأيضًا الأزمة السورية من الأزمات المحورية في النقاش، وستعرج المناقشات على الوضع في ليبيا ومناقشة تزايد الجماعات المسلحة، وخاصة بعدما أثير عن دعم الإدارة الأمريكية لتلك الجماعات ما أدى لتفاقم الوضع في ليبيا.
كيري يحمل معه ملف عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل، خاصة أن مصر معنية بملف المصالحة الفلسطينية، وملف مكافحة الإرهاب وما يحدث في سيناء، بعدما أجلت أمريكا إرسال صفقة الطائرات الأباتشي لمصر، والتي طالبت بها مصر مرارًا وتكرارًا لمحاربة الإرهاب في سيناء.
وأشار المصدر إلى أن كيري يحمل معه ملف العلاقات المصرية الأمريكية، الذي سيتم مناقشته على ضوء تنفيذ المرحلة الثانية من خريطة الطريق، والاستعداد لتنفيذ الخطوة الأخيرة بالانتخابات البرلمانية.
كما سيتحدث كيري مع الرئيس السيسي عن موقف الإدارة الأمريكية من مؤتمر المانحين، والتأكيد أن واشنطن سيكون لها ممثل في مؤتمر المانحين، والتفاهم حول مشروع قانون أمريكي لتخفيض المساعدات لمصر.
وأكد خبراء السياسة الدولية، أن الولايات المتحدة تحاول استعادة العلاقات مرة أخرى مع مصر بالتعامل مع الرئيس السيسي كقيادة منتخبة، مع دعوة السيسي إلى عدم إقصاء جماعة الإخوان.
