"الإندبندنت": بقاء "المالكي" يوحد السنة في العراق تحت راية "داعش"
قالت صحيفة الإندبندنت إن بقاء رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في الحكم خطوة من شأنها أن توحد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروفة بـ"داعش" مع الجماعات السنية في البلاد، وسيجمع المجتمع السني بأكمله تحت راية "داعش".
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى تفاقم الأزمة العراقية كلما بقي المالكي في منصبه مما يستعصي حل الأزمة وتوحد الصفوف العراقية وإنقاذ العراق من خطر الحرب الطائفية التي ستؤدي إلى تقسيم العراق.
ولفتت الصحيفة إلى تخلي الولايات المتحدة وإيران عن المالكي، لأن تواجده بالحكم لن يزيد الأمور إلا سوءا وخاصة توجيه الولايات المتحدة ضربة ضد داعش سيزيد الأمور تفاقما ويثير غضب المجتمع السني داخل وخارج العراق.
وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة مصرة على تنحي المالكي قبل تدخلها العسكري في العراق لما تراه من احتقان طائفي كما أن إيران لا تريد التورط في معركة طائفية تتعارض مع سياستها الأخيرة في المنطقة وتجعلها في مواجهة مباشرة مع العالم السني.
وأضافت الصحيفة أن المالكي ما زال متمسكا بالحكم على الرغم من اقتراب داعش من بغداد، ولربما لبحثه عن ملجأ سياسي آمن له ولأسرته بعد تخلي جميع حلفائه عنه في الأزمة الأخيرة، وأغلب الطائفة الشيعية تري أن المالكي يجب أن يغادر الحكم ودعا الإمام آية الله علي السيستاني لإنشاء حكومة جديدة والتغاضي عن الأخطاء القديمة في أسرع وقت ممكن.