رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. جنينة الأسماك "ملتقى الأحبة" تتحول إلى كهف مخيف.. أنشأها الخديوى إسماعيل لتصبح متحفًا لأسرار البحار.. وتحولت إلى بحيرة ناضبة بلا "أسماك".. والروائح الكريهة تنبعث في كل مكان

فيتو

في زمن سابق غير زماننا، وقتما كان للقاهرة روح مفعمة بالحياة والمرح.. كان للعشاق والأحباب موعد مميز في "حديقة الأسماك" أعلى الجبلاية التي أنشأها الخديوى إسماعيل بجزيرة الزمالك عام 1867م على مساحة 7 فدادين، لتصبح متحفا لأسرار البحار في قلب العاصمة، التي وضع لها الخديوى إسماعيل تصورا معماريا لتحويلها إلى قطعة من أوربا.


حديقة الكهوف المظلمة
اليوم، وبعد مرور147 عامًا على تشييدها تحولت الجبلاية البديعة أو "جنينة الأسماك" كما يسميها العامة، إلى كهف "مظلم" و"مخيف" يخشى الأحبة أن يقربوها تجنبًا للدغة "ثعبان" أو مرور "فأر" مختبئ في طيات كهوفها، بعد أن هجرت الجبلاية أسماكها وتحولت أحواضها إلى صناديق ناضبة تحت دعاوى "الإصلاح"، وتركت الحديقة ليستأجرها أصحاب الكافيتريات الخاصة، فعندما تدخلها تجد البحيرة التي تتوسط الحديقة وكانت في السابق تضم الأسماك الملونة تحولت إلى بركة تنبعث منها الروائح الكريهة.

مغلقة للإصلاح
في بداية دخول الحديقة،  ينبهك العاملون فيها أن الجبلاية مغلقة للإصلاحات وهو ما لا تبدو له أي بشائر، فلا معدات أو مظاهر لمحاولة إعادة جبلاية "إسماعيل" البديعة إلى سابق عهدها كمتنفس لكل عشاق الجمال، فالحديقة تقع في جزيرة الزمالك، وشهدت عددا من عمليات الإصلاح "الناجحة" طوال تاريخها، أولها عام 1902 عندما نقلت إدارتها إلى حديقة الحيوان بالجيزة وأضيف إليها 33 حوضًا لعرض الأسماك النيلية، وافتتحت للجمهور في الـــ21 من نوفمبر من نفس العام..

الإغلاق الطويل
المرة الثانية التي أغلقت فيها الحديقة أمام الجمهور.. كانت في عام1965، وأشرف على إصلاحها جهات علمية وهندسية من داخل مصر وخارجها بهدف الحفاظ على التراث التاريخى للحديقة العريقة، ولكن طالت مدة الإغلاق لتفتتح الحديقة للجمهور مرة أخرى عام1983.

الجريدة الرسمية