رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: «داعش» تجري تدريباتها بقاعدة أمريكية في تركيا.. «أوباما» وافق على خطة سرية لتسليح جيش العراق.. الشرق الأوسط ممزق ولابد من اتحاده.. و«أدرعى»: فلسطينيو غزة

حركة المقاومة العراقية
حركة المقاومة العراقية داعش - صورة أرشيفية

احتل الشأن العراقي اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم السبت، ونشر العديد من التقارير حول التهديد التي تمثله جماعة داعش الإرهابية.


قالت صحيفة «إدينلك ديلي» التركية "إن عناصر ما يسمي بتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش" يجرون تدريباتهم القتالية بقاعدة إنجرليك الأمريكية الموجودة بمنطقة أضنة التركية".

ووفقًا لمصادر في وسائل الإعلام التركي، فإن واشنطن اكتشفت إجراء داعش تدريباتها في الأراضي التركية، وإن إحدي الدول الخليجية تمول هذه التدريبات بمبالغ تصل قيمتها إلى 3 مليارات دولار.

وأكد مسئول عراقي رفيع المستوي، وجود وحدات عسكرية تابعة لداعش بالقرب من قاعدة إنجرليك الأمريكية في تركيا، فيما كان سيزجين تانريكولو النائب التركي بحزب الشعب الجمهوري، قد كشف الأسبوع الماضي عن تورط أربعة من ضباط المخابرات التركية في تدريب مسلحين تابعين لداعش لتنفيذ عملياتها بالعراق.

وأوضحت الصحيفة التركية أن الأربعة ضباط التابعين للمخابرات التركية المتورطين بتدريب مقاتلي داعش، قد تم احتجازهم من قبل الجنود العراقيين والذين أدلوا لهم بهذه الاعترافات بعد القبض عليهم.

قالت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وافق على خطة سرية لتسليح الجيش العراقي ومساعدته في حربه ضد الجماعات السنية المسلحة بالعراق منذ عام، "ولكن التنفيذ تأخر بسبب قلة الموارد والخوف من نفوذ إيران وتأثيرها على حكومة نوري المالكي الشيعية".

وأوضحت الشبكة، أن البيت الأبيض خصص مجموعة صغيرة من المتخصصين لمهمة جمع المعلومات الاستخباراتية بشأن تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش"؛ بينما علق مسئول أمريكي على الأمر، قائلا إن الخطة لم تكن من أولوليات الإدارة كما أنه لا يظن أنها كانت متخذة على محمل الجد.

ومن ناحية أخرى.. وصفت صحيفة التايمز البريطانية رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بـ "نيكسون الشرق الأوسط" ودعت لضرورة تنحيه قبل دخول القوات الأمريكية لمقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، لكي يمنح العراقيين السنة الطمأنينة لمحاربة التطرف في بلادهم جنبا لجنب الشعية.

وأشارت الصحيفة إلى موقف المالكي الذي يحاط بالمشاكل ويري وجوده ضروريًا لصد تنظيم داعش في حين أن الجميع يدرك أن المالكي بات مشكلة كبيرة وليس حلًا للبلاد كما يري الغرب.

وقالت الصحيفة: إن "المالكي يشبه الرئيس الأمريكي السابق ريتشارد نيكسون الذي تنحي في بداية رئاسته الثانية بسبب فضيحة "ووترجيت" وتحت ضغط الكونجرس تنحي، بينما البرلمان العراقي يشهد انقسامًا حول المالكي.

وتري الصحيفة أن هناك نقاطًا مشتركة بين نيكسون والمالكي وهي جنون العظمة وانتزاع جميع المناصب من السنة.

وأضافت الصحيفة أن المالكي يسعى للقضاء على "داعش" من خلال الشيعة وهو بمثابة سكب البنزين على النار؛ ولذلك يجب على الغرب التأكد من تنحي المالكي لكي يمنح العراقيين السنة الطمأنينة لمحاربة التطرف في بلادهم جنبا لجنب الشعية.

وفي سياق منفصل.. قالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية إن الشرق الأوسط مزق إلى أشلاء ولابد من اتحاد القوى المنافسة لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام لأن دون ذلك ستنهار العراق.

وتري الصحيفة أن تنظيم الدولة الإسلامية الذي يعرف بـ«داعش» يمثل تهديدا لجميع البلدان في الشرق الأوسط وللمصالح الغربية، بعد سيطرة «داعش» على مساحات في شمال غرب العراق ما يؤدي استيلائها السريع إلى حرب بين المسلمين الشعية، وبذلك تحقق داعش هدفها وتفكك الحدود بين الدول السنية وهدم هياكل السلطة السائدة ووقوع الأراضي تحت سيطرة الجهاد العنيف العالمي.

وأضافت الصحيفة أن لا أحد يفوز مع داعش ولا في النظام الملالي الشيعي في طهران ولا الثيوقراطي في المملكة العربية السعودية، فيجب لكل من لهم مصلحة في المنطقة مواجهة الموجة الجديدة من التطرف الجهادي في الشرق الأوسط واتحادهم لمواجهة عدو مشترك.

وأشارت الصحيفة إلى تغيير ميزان القوى تغير في المنطقة عن ما يزيد قليلا عن عقد من الزمان واتخذ الصراع إيحاءات طائفية بين السنة والشيعة وكان الصراع له دور كبير في سوريا ولبنان والبحرين واليمن.

ولفتت الصحيفة إلى الغزو الأمريكي على العراق في عام 2003 وإزالتها النظام الذي يهيمن عليه السنة ووضع حكومة تقودها الأغلبية الشيعة، ومنذ ذلك الحين باتت العراق ساحه للتصفيات الحسابات الإقليمية ودعم دول الخليج للعشائر السنية والأحزاب بينما إيران تعزز الجماعات الشيعية، وتحول الصراع إلى سوريا منذ ثلاث سنوات وقوى الخليج وإيران دعموا الجانبين المتضادين في الحرب الأهلية السورية.


ومن ناحية أخرى.. قال "أفيخاى أدرعى"، المتحدث باسم جيش الاحتلال إن عملية اختطاف الشبان الإسرائيليين الثلاثة التي تقف وراءها حركة "حماس" كانت السبب في تشويش مجرى الحياة في الضفة الغربية خلال الأسبوع الأخير.

وأضاف عبر صفحته بموقع "الفيس بوك" أن عملية الاختطاف وتداعياتها حتى هذه اللحظة تعيد إلى الأذهان الإنجازات المزعومة التي حققتها حركة حماس في قطاع غزة وما من شك أن تحاول حماس تحقيق نفس الإنجازات أيضًا في الضفة الغربية حيث عملية الاختطاف الجبانة ما هي إلا أولى خطواتها بهذا الاتجاه.

وتابع: قلت دائمًا إن المواطن الفلسطيني في غزة يبقى رهينة حماس ومخططاتها الظلامية وللأسف تحاول هذه الحركة البغيضة إدخال سكان الضفة أيضا إلى نفس الدوامة.
الجريدة الرسمية