رئيس التحرير
عصام كامل

فاينانشال تايمز: اختلاف أهداف القوى الإقليمية بشأن العراق

 تنظيم الدولة الإسلامية
تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام

قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام لا يهدد الدول التي يتواجد فيها فقط وإنما يهدد دول المنطقة بأكملها.


وتري الصحيفة أن تنظيم داعش لا يهدد العراق فقط بتقسيمها إلى ثلاثة أجزاء سنة وشيعة وأكراد ولكنه يهدد أمن الشرق الأوسط ما يجعل لكل طرف من أطراف القوى الإقليمية هدفا مختلفا عن الآخر.

وأوضحت الصحيفة أن إيران أهم لاعب في العراق وتسعي لتحقيق الاستقرار في العراق وبقائها كدولة موحدة تحت سيطرة حلفائها الشيعة ومستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة للإطاحة بحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي الذي يراه الغرب أنه سبب الأزمة التي تشهدها العراق حاليًا وتنحيه من الحكم الحل الوحيد لتوحيد أهل العراق لمواجهة التنظيم الإرهابي المتطرف "داعش".

وأشارت الصحيفة إلى أن القوى الكبري للمسلمين السنة في الشرق الأوسط متمثلة في المملكة العربية السعودية التي تتعامل مع العراق كساحة للحرب الباردة بينها وبين منافسها الإقليمي إيران وهناك الكثير من التقارير تؤكد دعم السعودية للمعارضة المسلحة في العراق وسوريا.

وأضافت الصحيفة أن موقف المالكي وتورطه يبدو أنه يروق للسعودية المملكة السنية ولم تضع المملكة احتمال توسع داعش وأن يهدد عرش السرة المالكة في السعودية.

ولفتت الصحيفة إلى بعض تقارير المخابرات الغربية التي تشير إلى اختراق نظام الرئيس بشار الأسد لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام لتصوير الصراع السوري، أنه صراع من جانب المتشددين للإطاحة بالعلويين من الحكم.

وتري الصحيفة أن تركيا لا يهمها تقسيم العراق وأن ما يهمها مصالحها التجارية والنفط في إقليم كردستان وتخشي انتقال مشاعر الانفصال إلى الأقلية الكردية التي في تركيا.
الجريدة الرسمية