رئيس التحرير
عصام كامل

دفاتر من محكمة الأسرة بمدينة نصر.. «شيماء» تطلب الطلاق من زوجها الطبيب بسبب «خيانته».. الزوجة: تزوج بفتاة من الشارع وأوهمني أنها خادمة.. كان يعاشرها في غيابي و«ليه علاقات مشبو

محكمة الأسرة-صورة
محكمة الأسرة-صورة أرشيفية

رصدت «فيتو» حالة من الحزن والأسى.. بدت على سيدة جميلة ذات ملابس أنيقة، يبدو أنها في الثلاثينات من عمرها، كانت تجلس في أحد الأركان الهادئة أمام إحدى قاعات محكمة الأسرة بمدينة نصر، منتظرة نداء الحاجب عليها للمثول أمام القاضى بعد دعوى طلاق رفعتها ضد زوجها.


وبسؤالها عن طبيعة قضيتها، قالت وبصوت تخنقه الدموع ثم سرعان ما أجهشت بالبكاء: «اسمى شيماء، (38 سنة)، أعمل محاسبة.. رفعت دعوى طلاق ضد زوجى بعد أن مللت الحياة معه، فرغم أنه طبيب وينتمى لأسرة محافظة وميسورة الحال، إلا أنه يعشق النساء».

تسكت الزوجة برهة من الوقت لتستكمل حديثها قائلة: «كنت قد تعرفت على الدكتور أسامة، (47 سنة)، فهو كان ابن عم إحدى صديقاتى المقربين لي، فكم كان شابا وسيما وفتى أحلام أي فتاة.. سرعان ما تمت الخطوبة والزواج.. عشت معه أجمل الأيام حتى رزقنا الله بأول مولود، وبعد فترة علمت عن طريق أحد أقرباء زوجى أن لزوجى حكايات مع نساء ليس عند الحد بل علاقات مشبوهة مع ساقطات ولابد من ترك عملى والتفرغ له للحفاظ على بيتى من الخراب».

تلتقط شيماء أنفاسها لتواصل حديثها: «منذ ذلك وأنا علمت بسر سهرات زوجى خارج البيت بعد انتهائه من عمله بعيادته الخاصة، وسر مكالماته التليفونية المطولة وهمساته وخروجاته المتكررة بعد انتهائه من عمله، وتوالت المفاجآت عن زوجى الطبيب ذي الحسب والنسب ولما واجهته بأفعاله وما نمى إلى من حقائقه لم ينكر بل قالى لى (حياتى وأنا حر فيها وطالما مقصرتش معاكى في حاجة متدخليش في تصرفاتى).. بالطبع لم أتحمل وخاصة كنت مريضة بالقلب وجلست من العمل والتزمت الفراش، وذهبت لبيت أهلي ومكثت هناك شهرين بعدها تدخل أهله ورجعونى إليه».

وأضافت: «بعد رجوعى وعدنى زوجى بأنه سيقدم لى هدية لم تكن في حسبانى، وبالفعل إنها فتاة صغيرة أوهمنى بأنها خادمة تقوم برعايتنا، وافقت عليها وظلت لشهور تعمل لدينا، وفى أحد الأيام اكتشفت اختفاء مشغولاتى الذهبية من غرفة نومى، واختفاء (هيام) الخادمة، وعلى الفور حررت محضرا ضدها ليتم القبض عليها، وأمام رئيس المباحث فجرت مفأجاة حيث قالت (أنا لست خادمة إنما أنا زوجة الطبيب تعرف على في عيادته فهو كان الطبيب المعالج لوالدتى بادلنى النظرات وأخذ رقم تليفونى وأعرب عن إعجابه بى ولأننى كنت مطلقة من زوجى، فلما طلب الطبيب منى الزواج قبلت لكنه كان بشروط أن يكون الزواج عرفيا، وأن أقيم في بيته مع زوجته حتى تسمح له الظروف بعقد قرانى رسمى في عش زوجية خاص بى، وافقت على شروطه وخدمت زوجته المريضة وكان يجتمع بى أثناء نومها ولما طالبته بوعوده لى رفض فاضطررت إلى أن أسرق مشغولات زوجته وأهرب وهذا حقى)».

وتابعت الزوجة: «تحملت نزواته الطائشة ولم أتوقع أن يأتى بفتاة من الشارع ويعاشرها كالأزواج، وعلى فراشى، ويوهمنى بأنها خادمة ويعاملها كزوجة أثناء غيابى، فطلبت منه الطلاق، لكنه رفض فاضطررت للجوء إلى محكمة الأسرة لطلب الطلاق وأخذ حقوقى حتى ثمن الذهب الذي سلبته الخادمة».
الجريدة الرسمية