رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: الإمارات تدعم الإصلاح الاقتصادي بمصر.. «نتنياهو جبان».. «داعش» تسيطر على مخازن الأسلحة الكيميائية بالعراق.. وسلطات الاحتلال تؤكد فشلها في العثور على المستوطنين

الصحف الأجنبية
الصحف الأجنبية

استحوذت الأزمة العراقية على مساحات واسعة من الصحف الأجنبية كعادتها يوميًا منذ بداية هجمات تنظيم "داعش" الإرهابي على المدن هناك، بالإضافة إلى بعض الموضوعات بشأن الاستثمارات الخليجية في مصر ومتابعة أزمة المستوطنين الاسرائيلين المختطفين بفلسطين.


البداية مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، حيث قالت إن الإمارات العربية المتحدة حولت مساعدتها لمصر من المساعدات المباشرة إلى القطاع الخاص من أجل بناء أسس اقتصادية أقوى في الداخل المصري.

وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته، اليوم الجمعة، أن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية يعملان على مساعدة مصر في الحفاظ على الاستقرار المالي خلال الفترة المقبلة، حيث وظفت الإمارات مستشارين لتقديم المشورة للقاهرة بشأن إدارة الديون وتقديم الاستشارات الإستراتيجية لتطوير الاستثمار في مختلف قطاعات الاقتصاد بمساعدة شركة لازاد للاستشارات المالية.

من جانبه أكد مسئول رفيع المستوي من أبو ظبي أنهم بحاجة للوقوف بجانب مصر لحماية الاستقرار في المنطقة فيما تعهدت الإمارات والسعودية والكويت بتقديم مساعدات تقدر بـ16 مليار دولار على الأقل لمصر بعد انتخاب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، حسبما أفاد التقرير.

وأضافت تايمز أن غالبية المساعدات الخليجية لمصر كانت في شكل منتجات بترولية مجانية للمساعدة في تفادي نقص الوقود وحل أزمة انقطاع التيار الكهربي، كما أوضح محللون غربيون أن دول الخليج ستتجه في الفترة المقبلة من تقديم المنح إلى دعم القائمين على المشروعات وتقديم القروض.

وعلى الجانب العراقي قالت صحيفة "التليجراف" البريطانية إن مسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام اقتحموا مجمعًا للأسلحة الكيماوية، مسيطرين بذلك على مخازن تحتوى على مئات الأطنان من المواد السامة كغازي الخردل والسارين.

وأوضحت الصحيفة أن المجمع الذي تم اقتحامه كان قد افتتح في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين ويدعى مجمع المثنى، والذي يقع على مسافة 96 كيلومترًا شمالي بغداد، وهو ما أثار قلق الإدارة الأمريكية.

من جانبهم حذر الخبراء من استخدام التنظيم الإرهابي للسلاح الذي استولى عليه لتنفيذ هجمات ضخمة وعلى نطاق واسع في العراق، فيما أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين بساكي أنها لا تعتقد أن بوسع هؤلاء المقاتلين إنتاج أسلحة كيميائية يمكن استخدامها بسبب تقادم المواد التي قد تكون لا تزال موجودة في المصنع.

وفي نفس السياق أكدت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن مسئولين بالإدارة الأمريكية يعملون بجدية لعزل رئيس الوزراء نوري المالكي من منصبه من خلال لقائهم مع مجموعة من الساسة العراقيين الذين يمتلكون نفس التوجه رغبة منهم في الحلول محل المالكي.

وأشارت الصحيفة إلى لقاء السفير الأمريكي لدى بغداد روبرت بيكروفت، والمسئول بوزارة الخارجية الأمريكية بريت ماكجورك هذا الأسبوع مع الزعيم العراقي السابق أحمد الجلبي ورئيس البرلمان أسامة النجيفي إلى جانب إضافة إلى عدد من الشخصيات العراقية، التي من الممكن أن تحل مكان المالكي.

وأوضحت الصحيفة أن الجانبين ناقشا خلال الاجتماع التطورات الأمنية الحالية بالعراق والإجراءات المستقبلية لتشكيل حكومة جديدة، مشيرة إلى أن هذه الاجتماعات أكبر إشارة على قرار إدارة الرئيس باراك أوباما بضرورة التخلص من المالكي وتنحيته من منصبه وخاصة بعد المكاسب الأخيرة التي حققتها الجماعات المسلحة التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش" هناك.

بالانتقال لفلسطين نقل موقع "0404" العبري عن مسئول عسكري إسرائيلي قوله: "إن جيشه يحرث في البحر، وحتى هذه اللحظة لم يتمكن من الحصول ولو على خيط دليل عن مكان وجودهم أو حتى ما إذا كانوا أحياء أو أمواتا، معربًا عن فشل جيشه في العثور على المستوطنين.

وبحسب المسئول العسكري "إن جهود الجيش والشاباك في الوصول إلى مكان الجنود لم تتقدم حتى الآن، ولم يتم تلقى أية معلومة بهذا الخصوص خلال الأيام الأخيرة".

وأضاف: "لا يوجد جديد في هذا المجال، فالجيش يقوم بالكثير من العمليات في المنطقة، وفعليا هو يقوم بحراسة الكثير من المناطق المرتبطة بالإرهاب، وننتظر حاليا أي إشارة من الخاطفين أو خروجهم عبر وسائل الإعلام، وتلقف طرف خيط يدل على مكان وجودهم".

على صعيد آخر قال المحلل الإسرائيلي يوسي فيرتر إن "رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو"، يخشى التورط الفعلى أو التورط بدون فائدة في أي مستنقع خارج حدود الاحتلال أو خارج الخط الأخضر، ويخشى صور الجنود القتلى في الصحف، والجنازات العسكرية والاحتجاجات الشعبية المتصاعدة.

وأضاف المحلل في مقال نشر اليوم الجمعة في صحيفة "هاآرتس" إن حرب نتنياهو يديرها بالكلمات، فالبلاغة هي سلاحه، والشعارات ذخيرته.

وأشار إلى أنه أكثر مرشح استخدم أحرف كلمة "قوي" بالعبرية، حيث كانت شعاراته "قوي مقابل حماس" في 2006، و"قوي في الأمن، وقوي في الاقتصاد في 2009، ورئيس حكومة قوي – إسرائيل قوية في 2013".
الجريدة الرسمية