رئيس التحرير
عصام كامل

الشاطر يتحدث كفرا


كان ملفتا للانتباه أن يلتزم المهندس خيرت الشاطر الرجل القوى في قيادة جماعة الإخوان الصمت طوال الوقت في جلسات محاكمته المختلفة على عكس غيره من قيادات الجماعة الأخرى وعلى رأسهم المرشد العام ذاته..

لذلك عندما خرق الشاطر ما ألزم نفسه به وقرر أن يتحدث أثار الانتباه أيضا!

فهو ينطبق عليه المثل الشهير الذي يقول سكت دهرًا ونطق كفرًا!..

فهو عندما تحدث أطلق مثل غيره من قادة الجماعة التابعين وراء أسوار السجون الاتهامات للمصريين لإسقاط ما يسميه حكم العسكر.

قد حدث ذلك بعد أن بدأت إجراءات التجميد والتحفظ على أموال الجماعة تطول أملاك خاصة بخيرت الشاطر بعد أن أفلتت هذه الأملاك لنحو العام من إجراءات التحفظ، وهى تحديدًا محال زاد.. لذلك جاءت تهديدات الشاطر مقروءة باستنكار حدث ذلك، حيث قال: «من اغتصب حكم مصر سهل أن يغتصب المحال والأموال.. وموعدنا قريب في ميدان التحرير»… وهكذا يمكن القول إن الغضب الشخصى هو الذي فك عنده لسان الشاطر ودفعه لمشاركة بقية قادة جماعته في هتافهم الذي اخترعوه بعد يناير ٢٠١١ وهو شعار «يسقط حكم العسكر».

هذا يعنى أن صمت الشاطر من قبل كان صمتا تكتيكيا حفاظا على أمواله الخاصة وأملًا في ألا يطولها التجميد والمصادرة.. وهنا يمكننا أن تعتبر تهديدات الشاطر من النوع المتهور والأجوف.
الجريدة الرسمية