رئيس التحرير
عصام كامل

الأرز.. حدد الرئيس سعر الطن منه بـ 2000جنيه.. وعرض "الائتمان الزراعي"800.. والزراعة تخلت عن الفلاح

الأرز المصري
الأرز المصري

أزمة جديدة يعاني منها الفلاح المصري، الذي ظل يعاني التهميش وعدم الرعاية الحكومية، وهي أزمة تسويق محصول الأرز هذا العام،  فبعدما حدد الرئيس محمد مرسي سعر طن الأرز بألفي جنيه رفض بنك التنمية والائتمان الزراعي أن يشتريه منهم إلا بسعر800 جنيه للطن الواحد، وتعلل بارتفاع وانخفاض اسهم البنك بالبورصة والسعر العالمي، وهو الأمر الذي اعتبره نقيب الفلاحين تلاعبا بالمزراعين.


قال الدكتور محمد انيس نجيب استاذ متفرغ بمركز البحوث الزراعية وخبير الأرز العالمي، لـ"فيتو"، "إن مشكلة التسويق مرتبطة بعدد من المحاصيل الاستراتيجية الهامة مثل الأرز، والقمح، والقطن، والتي قام الرئيس مرسي بتحديد اسعارها، إلا أن الزراعة لم تلتزم بالسعر المعلن، وباتت تتلاعب بالفلاح وتزيد الأعباء عليه، وهو ما ادي إلي هلاك المحاصيل وتعرضها للتلف نظرا لتراكمها في العراء ولا أحد يقوم بشرائها".

وأشار نجيب الي ان الزراعة تركت الفلاح يتخبط ولم تعوضه عن الخسائر التي سببتها له، مضيفا أن عددا كبيرا من الفلاحين تركوا اراضيهم الزراعية لتبور بعد تعرضهم لخسائر متلاحقة وسط ارتفاع التكلفة والأسمدة والمياه، الأمر الذي يؤدي الي كارثة قريبة وعجز في كل المحاصيل الهامة والاستراتيجية.

وطالب نجيب وزراة الزراعة بتحديد اسعار بيع المحاصيل قبل زراعتها والالتزام بها مع المزراعين، وهو ما يرجع الثقة المفقودة بين الوزارة والفلاح، بما يحقق الاكتفاء الذاتي والتوقف عن الاستيراد من الدول الأخرى.

من جانبه، أكد محمد عطية نقيب فلاحين الوادي الجديد، أن محصول الأرز من المحاصيل التي تتطلب رعاية وهو ذو تكلفة عالية، وعدم قيام البنك بشراء المحصول من الفلاحين تسبب في هبوط السعر الي معدلات ضعيفة جدًا لا تحقق اي دخل يذكر للفلاح بل تلحق به خسائر فادحة.

أما الدكتور عمر راضي رئيس نادي هئية البحوث الزراعية، فقال إن انصار يوسف والي ما يزالوا يعبثون بوزراة الزراعة ويعملون علي القضاء علي الفلاح والزراعة، فبؤر الفساد منتشرة في جنبات الوزارة.

وأضاف راضي ان سياسة وزارة الزراعة ستؤدي حتما الي عزوف المزراعين عن زراعة اراضيهم وتركها بورا وهو ما سيعود بالسلب علي الاقتصاد القومي لمصر والتي تمثل الزراعة فيه مصدرا اساسيا.

وأشار راضي إلى أن الحل هو دعم الفلاح بالأسمدة وتوفيرها له في الميعاد بالإضافة الي المبيدات والري وعمل دورات ارشادية للفلاح لاطلاعه علي اجود انواع التقاوي وطرق الزراعة الجديدة التي تحقق انتاجية عالية.
الجريدة الرسمية