داليا مجاهد: لست إخوانية ومصر شبابها «مرن» وإعلامها «بغيض»
أكدت داليا مجاهد الباحثة الأمريكية من أصل مصري، رئيس مركز «جالوب للدراسات الإسلامية»، أن اختيار الرئيس باراك أوباما لتكون مستشارة في مجلس الأديان المكوّن من ممثلي 25 طائفة وشخصيات علمانية، ليس لانتمائها السياسي وإنما لمهنيتها حسب وصفها ، موضحة أن موقعها في البيت الأبيض شرف لها.
وقالت مجاهد في حوارها لـ«النهار اللبنانية»، إن شهرتها في البيت الأبيض موضوع ضخّمته وسائل الإعلام، لافتة إلى أن مهمتها نقل، فقط، ما يقوله المسلمون لأنفسهم، من خلال المسح المرتكز على البحوث.
وأشارت إلى أن تواصلها المباشر مع الرئيس الأمريكي محدود نسبي، لكن تنسيقها مع مستشاريه والمسئولين في البيت الأبيض، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية تعترف أن سياستهم لا تحظى بشعبية، لكنهم يصرون، موضحة أنها تتحاور معهم حول كيفية جعلهاأقل سوءًا.
وتابعت مجاهد: «أقول بصدق إني بدأت أشعر بعدم ارتياح تجاه فكرة "اندماج" الأمريكيين المسلمين، لأنها توحي وكأننا عنصر غريب يحتاج للانضمام إلى الأمريكيين "الحقيقيين"».
وعن الأقاويل بانتمائها لجماعة الإخوان الإرهابية قالت رئيس مركز «جالوب للدراسات الإسلامية»، إن أي شخص ينتقد انتهاكات حقوق الإنسان الفظيعة واستغلال السلطة في مصر اليوم يُعتبر مؤيدًا لجماعة "الإخوان المسلمين" أو عضوًا فيها، نافيا أنها لسيت عضوة في هذه الجماعة ولا أؤيد إيديولوجيتها، وكذلك الحال بالنسبة لعائلتها.
كما نفت أيضا انتماء أي عضو في الحكومة الأمريكية للتنظيم الدولي للإخوان، موضحة أن السبب وراء انتشار هذه الشائعات، هو تهميش الأمريكيين المسلمين واستبعادهم عن السياسة وعملية صنع القرار في بلادهم.
وأضافت مجاهد: «أمر محزن جدا أن نرى وسائل الإعلام العربية تساند الإسلاموفوبيين الأمريكيين في بناء هذه الصورة!».
ونوهت إلى أن أجمل ما في مصر شبابها المرن، المحب للحرية، أما أسوأ ما فيها وسائل إعلامها غير الصادقة، البغيضة، التي تعمل على إرضاء السلطةعلى حد وصفها.