وزير الثقافة: أنس الفقي كان يحكم مصر في حكومة «شفيق».. وأطالب بمحاكمة «الجنزوري» و«عبيد».. أرفض تدخلات الأزهر لأن مصر ليست دولة دينية.. السلفية أخطر من «الإخوان»
قال وزير الثقافة، الدكتور جابر عصفور، إنه تعرض لخدعة أثناء حلف اليمين في حكومة الفريق أحمد شفيق، مضيفًا «سبب استقالتي مشادة كلامية مع وزير الإعلام الأسبق أنس الفقي لرغبتي في تكوين حكومة ائتلافية رغم إصرار الفقي على حكومة حزب وطني».
ونفى «عصفور»، ما تردد عن أنه عضو بالحزب الوطني الديمقراطي، لافتًا إلى أن الانتساب للحزب الوطني ليس سبة، جاء ذلك خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، في برنامج «نظرة»، على قناة «صدى البلد»، مساء الخميس.
وأكد أنه يؤمن باستقلال المثقف عن أي منصب حكومي بالإضافة إلى استقلاله الفكري بعيدًا عن أي حزب، مؤكدا أن فساد الحزب الوطني راجع إلى فساد قياداته، مضيفًا «اكتشفت من اليوم الأول لي في حكومة أحمد شفيق أنها ليست حكومة إنقاذ الوطن ولكني انتظرت حتى تتضح الأمور»، مضيفًا أن المسيطر على اجتماعات مجلس الوزراء كان أنس الفقي وليس أحمد شفيق.
وأوضح «عصفور»، أن أنس الفقي وزير الإعلام الأسبق كان يتصرف كأنه رئيس الجمهورية في حضور رئيس الوزراء الأسبق الفريق أحمد شفيق.
وطالب وزير الثقافة، بمحاكمة الدكتور كمال الجنزوري وعاطف عبيد رئيسي الوزراء الأسبقين، لارتكابهما جرائم ببيع مصانع الدولة، مضيفًا: «بيع مصانع الدولة جريمة كبرى تجب المحاسبة عليها»، موضحًا أن «الجنزوري»، عرض عليه تولي وزارة الثقافة في عهده ولكنه رفض بسبب عدم تغيير النظام فعليا.
وتابع: «أنا شخصيا لي رأي سلبي عن الدكتور كمال الجنزوري في خصخصة شركات الدولة».
وذكر «عصفور»، إنه قبل الوزارة بعد تقديمه تصورا لتطوير المنظمة الثقافية في مصر تم قبوله من المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، مؤكدا أن قبول التصور يعني التزام تلك الحكومة بالتغيير الإيجابي في المجتمع، شيرًا إلى أن وزارة الثقافة ستضع الأسس السليمة التي سوف تسير عليها الوزارة، حتى انتخاب البرلمان.
وأوضح وزير الثقافة، «أفرحني جدا التنوع العمري داخل الوزارة بالإضافة إلى التنوع الفكري»، مضيفًا أن هدف الوزارة محاربة التعصب والجهل والتخلف الثقافي.
وتابع: «هناك تغييرات واضحة في وزارة الثقافة خلال الفترة المقبلة والاستعانة بقيادات شابة، نافيا أن يكون هناك انقلاب داخل الوزارة بل تغيرات تخدم أهداف الوزارة»، مضيفًا « تمنيت أن يتم اختيار شاب لتولي وزارة الثقافة، وأرجو بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية أن يأتي شاب لقيادة الوزارة».
وأوضح «عصفور»، أن الشباب الثوري هم الذين اعتصموا ومنعوا وزير الإخوان من الدخول للوزارة، ومنهم المخرج خالد يوسف، موضحًا أن بعض المواطنين من أصحاب المصالح يريدون تعريف ثورة 25 يناير على أنها نوع من المؤامرة الأمريكية ولا يجوز ذلك، مضيفًا أن البعض الآخر يعتبر ثورة 30 يونيو «ثورة الحق».
وأضاف وزير الثقافة، «أتصور أن أبناء الطبقة الوسطة هم من دعوا لثورة 25 يناير، وكنت أتصور خروج الفقراء وليس الطبقة الوسطى فقط».
أرفض القبض على شباب الثورة
وأشار إلى أن حركة تمرد قامت على طريقة «ثورة 1919» بجمع توكيلات لسعد زغلول، وورقة تمرد كانت تمثل توكيلا، وشباب تمرد شاركوا في صناعة الدستور، ونفي ما يتردد عن أن حركة تمرد صناعة أمنية قائلا «لو صناعة أمنية ومخابراتية لن تستطيع أن تحرك الشعب بأكمله»
ورفض وزير الثقافة، اتهام أي مصري بالخيانة، موضحا أنه غير راض عن أداء حركة 6 أبريل، وأنه ضد الاشتركيين الثوريين بسبب أفكارهم الفوضوية.
وقال «عصفور»، «أنا ضد القبض العشوائي على الشباب المصري»، وطالب عصفور بمراجعة أسماء المقبوض عليهم في المظاهرات حتى لا يسجن بريء، مضيفا أن هناك فرقا بين الحريات وعدم احترام القانون وأن هناك فرقا بين البلطجة والثورية، مؤكدا «هناك مجموعة من جماعة الإخوان يريدون هدم الدولة».
وشبه وزير الثقافة، جماعة الإخوان بالحزب الوطني قائلا «من الممكن أن يكون هناك شاب إخواني ولكنه لا يؤمن بكل أفكار الإخوان فلا يمكن الجمع بين كل الإخوان».
وتابع: «أثناء الانتخابات الرئاسية بعد المجلس العسكري أعطيت صوتي للفريق أحمد شفيق كرها في جماعة الإخوان»، بالإضافة إلى سهولة محاربة الفريق أحمد شفيق.
وقال جابر عصفور، إن المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء وعده بدعم الوزارة ماليا.
الأزهر لا يحكم الدولة
وطالب وزير الثقافة، الأزهر بفتح باب الاجتهاد، لأن الإمام الشافعي عندما قدم إلى مصر غير 30 موضوعا فقهيا.
وتساءل «لماذا أصر الأزهر على عدم عرض فيلم نوح؟»، قائلا: «لو كنت وزيرا للثقافة وقتها لعرضت فيلم نوح، نحن لسنا في دولة دينية، والأزهر لا يحكمنا، ولكن يحكمنا إلا الدستور، وسبق وأن تم عرض فيلم عذاب المسيح وكنت وقتها الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة»، ووجه خطابه لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، قائلا: «ليس هناك في الشريعة ما يمنع من عرض فيلم نوح».
وقال وزير الثقافة، إنه يضمن للأزهر ألا يعرض شيئا يهدم الأديان أو يدعو للإلحاد، مضيفا: «لكن لو جاء دور ملحد في فيلم سوف أعرضه».
وحول منع فيلم «حلاوة روح»، قال «عصفور»، إن منع الفيلم من العرض خدمه، موضحا: «علينا أن نترك الذوق العام للجمهور المصري هو الحكم على الأفلام والسينما».
وقال الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، إن هناك خلايا نائمة داخل مؤسسات الدولة، مؤكدًا مواجهته للخلايا الإخوانية داخل وزارة الثقافة، مضيفا:«إذا وجدت خلايا داخل الوزارة سأمحيها».
وأكد أن تمكين الإخوان حدث في عهد الرئيس السابق مبارك، مضيفًا «النقابات كانت إخوانية في عهد مبارك وبعض الوزارات منها التربية والتعليم كان بها عناصر إخوانية».
السلفية أخطر من الإخوان
وعن رأيه في السلفيين قال «عصفور»، السلفية كطريقة للتفكير أشد خطرًا من الفكر الإخواني، موضحًا: «وزارة الثقافة ملك لكل مثقف مصري وهي قائمة من أجله».
ونفى «عصفور»، أنه صاحب تسمية جائزة الدولة بـ«جائزة مبارك»، قائلا: «هذا الموضوع له قصة إن المجلس الأعلى للثقافة اقترح جائزة النيل الكبرى تصل إلى 100 ألف جنيه، لكن عضو مجلس الشعب السابق محمد أبو العينين طرح تغيير الجوائز في مصر وتقدم بطلب لمجلس الشعب».
وتابع: «ذهبت إلى مجلس الشعب واقترحت جائزة التفوق، ومحمد أبو العينين اقترح تسمية الجائزة باسم مبارك وكان عيد ميلاد مبارك في هذا اليوم».
السيسي سيصنع الكثير لمصر
وقال وزير الثقافة، إنه لم تتم دعوته في لقاء المثقفين بالرئيس المعزول محمد مرسي، مضيفًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيصنع الكثير لمصر.
وأوضح أن أولويات «السيسي»، هي العدالة الاجتماعية والملف الاقتصادي بجانب القضاء على الأمية.