إعدام قاتل هبة ونادين بين الارتياح والحسرة.. ليلى غفران: الحمد لله ربنا مابينساش عبده المظلوم.. محامي العيساوي: افرحي قاتل ابنتك طليق وحسبنا الله ونعم الوكيل
تم اليوم تنفيذ حكم الإعدام على محمود العيساوي قاتل هبة نجلة المطربة ليلى غفران وصديقتها نادين بسجن الاستئناف، بعد أن قضت محكمة النقض بتأييد الحكم بالإعدام على المتهم، بعد أن رفضت للمرة الثانية الطعن المقدم من محاميه.
إعدام العيساوي قوبل بارتياح من أهل هبة العقاد ابنة الفنانة ليلى غفران ومحاميها، في حين عم الاستياء لدى محامي العيساوي، مؤكدًا أنه وأهل العيساوي لم يعرفوا الميعاد المحدد لتنفيذ حكم الإعدام، وأن الإعدام نفذ في بريء، أما القاتل الحقيقي فما يزال طليقًا!
محامي حسن أبو العينين - محامي الفنانة ليلى غفران - قال: إنه لدينا قاعدة تقول: إن الحكم لله، وتنفيذ حكم الإعدام اليوم في القاتل محمود العيساوي، قاتل هبة ونادين، تنفيذا لما جاء في حكم الله إن القاتل يقتل ولو بعد حين، حيث قال الله: «ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب».
وأكد أبو العينين أن اليوم بتنفيذ حكم الإعدام على العيساوي هو انتقام وأخذ حق الضحيتين البريئتين اللاتي قتلهن واعتدى عليهن بطريقة وحشية ما تزال راسخة في ذاكرة الناس حتى الآن.
وعما شعرت به الفنانة ليلى بعد تنفيذ حكم الإعدام قال أبو العينين: إنه تواصل مع الفناة ليلى بعد تنفيذ الحكم وأنها الآن تشعر بارتياح وقالت: "إن الله لا ينسى عبده ويقف بجواره وخاصة لو كان مظلومًا" وأول كلمة قالتها الفنانة ليلى: "الحمد لله، وقدر الله وما شاء فعل".
أبو العينين أشار إلى أن عقوبة الإعدام هي أقصى عقوبة تطبق على مستوى العالم، وفي مصر المصدر الأساسي في التشريع لدينا مبادئء الشريعة الإسلامية، فالقرآن يسمح بالقصاص في حالة القتل، وتنفيذ الحكم في العيسوي يمثل ردعا عاما لدى المواطنين، وخاصة على مرتكب الجريمة بإنهاء حياته.
وقال أبو العينين: "إحساسي اليوم إني نجحت في المهمة التي أوكلت فيها كمحام؛ حيث انضممت للنيابة العامة في طلباتها، وهي توقيع عقوبة الإعدام وأثمر التعاون بيننا على صدور حكم الإعدام مرتين، الأولى في محكمة الجنايات الأولى ثم النقض ثم محكمة الجنايات الثانية، مؤكدًا أن ذلك دليل قاطع على أن المتهم هو مرتكب الجريمة.
المحامي أحمد جمعة محامي محمود عيساوي الذي تم تنفيذ الحكم عليه بالإعدام، قال في بيان له: "حسبنا الله ونعم الوكيل لقد تم اليوم تنفيذ حكم الإعدام في المحكوم عليه البريء محمود عيساوي في قضية قتل بنت ليلى غفران وأخرى دون إخطارنا أو إخطار أهله".
وأضاف جمعة: "تعازينا إلى شعب مصر في العدالة التي وافتها المنية اليوم، والله المنتقم من كل من قام بالعمل في هذه القضية سواء من الشرطة أو النيابة العامة، وهو يعلم أنها ملفقة، ويرينا الله مكروها فيهم جميعًا ولا يرينا مكروها في شعب مصر الطيب العظيم".
واستطرد جمعة قائلًا: "ليعلم الجميع أن إهدار دم هذا البريء لن يمر بالخير لهذا البلد؛ لأن دم الأبرياء ثمنه عظيم عند الله".
وقال جمعة: إن القائمين على تنفيذ حكم الإعدام لم يخطروني أو أهله بموعد تنفيذ حكم الإعدام، ولم نعلم به إلا من خلال رسالة "sms " جاءت من الأخبار تعلمنا بأنه قد تم تنفيذ الحكم.
وأكد أن القانون ينص على أن القائمين على تنفيذ الحكم عليهم أن يخطروا أهل المحكوم عليه بالإعدام قبل تنفيذ الحكم بيوم حتى يزورونه، ويجلسوا معه في آخر زيارة، وأن يخطر محاميه أيضًا، لكن ذلك لم يحدث.
وأشار إلى أن تنفيذ حكم الإعدام تم على مظلوم، مؤكدًا أنه تقدم بطلب للنائب العام لزيارة محمود منذ عام، والنائب العام رفض الزيارة، لكن أهله يدخلون له زيارة عادية كل شهر.
وأضاف جمعة: إنه في حالة من الحزن؛ بسبب تنفيذ الحكم على العيساوي، وأنه ضد عقوبة الإعدام بسبب تنفيذ الحكم على بريء، قائلًا: "والد العيساوي توفي العام الماضي بالسكتة بسبب حكم الإعدام على ابنه، ولم أستطع أن أتحدث اليوم إلى والدته، وأنا أثق 200% أن العيساوي بريء، وهناك ظلم".
ووجه المحامي أحمد جمعة رسالة للفنانة ليلى غفران فقال: افرحي يا مدام ليلى غفران إن قاتل ابنتك ما زال طليقًا"، قائلًا: "حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من ظلم هذا الولد".