«أطباء القاهرة»: زيادة ساعات العمل لن تساهم في إصلاح المنظومة الصحية
أكد الدكتور إيهاب الطاهر، أمين عام نقابة أطباء القاهرة، أن هناك انهيارا وقصورا في تقديم الرعاية الصحية ونقص في المستلزمات والأدوية والمعدات الطبية.
وأشار الطاهر، في بيان له اليوم الخميس، إلى أن هناك انهيارا في البنية التحتية لمعظم المستشفيات، فضلا عن وجود قصور شديد في نظام الدراسات العليا ونظام التدريب والتعليم الطبى المستمر، مؤكدا وجود ضعف شديد في ميزانية الصحة، موضحا أن هناك إهمالا في بعض المستشفيات الحكومية، متسائلا "هل التفتيش على تواجد الأطباء بالمستشفيات هو السبيل لإصلاح المعوقات السابقة؟".
ولفت إلى أن محاولة اختزال جميع أسباب انهيار المنظومة الصحية في عدم تواجد بعض الأطباء في أماكن عملهم، وإطلاق حملة إعلامية ممنهجة لإظهار أن إهمال الأطباء هو السبب الرئيسى لانهيار المنظومة الصحية، هو أشبه بدفن الرءوس في الرمال، ولن يؤدى إلى تطوير المنظومة الصحية.
ووجه الطاهر أسئلة للقائمين على حملة التفتيش المنظم على المستشفيات، منها: "هل مجرد تواجد أفراد الطاقم الطبى في أماكن عملهم.. سوف يؤدى إلى تحسين المنظومة الصحية بدون معالجة أوجه القصور الأخرى؟، وهل التفتيش على تواجد الأطباء سيحل أزمة خصخصة الصحة والتي تتم يوميا في مستشفيات الوزارة كمعهد ناصر على سبيل المثال؟، وهل زيادة عدد ساعات العمل بالمستشفيات سيحل أزمة أسرة الرعاية المركزة والحضانات والتي تتسبب في مقتل العشرات يوميا؟، وهل الهدف من محاولة زيادة عدد ساعات العمل هو أن يتفرغ الأطباء للعمل الحكومى مقابل هذه الأجور التي لا تكفى للمعيشة الكريمة؟، أم أن الهدف هو دفع المزيد من الأطباء إلى الهجرة إلى الدول الأخرى، التي يتفرغ فيها الأطباء بالفعل للعمل الحكومى ولكن مقابل أجور عادلة؟".
وتساءل "هل قام أي مسئول بالتفتيش عن توافر المستلزمات والأجهزة الطبية والأدوية وهل قام أي مسئول بسؤال الأطباء عن مشكلاتهم في الحصول على مستحقاتهم المالية ومشكلاتهم الأخرى في التدريب والتعليم؟ وهل قام أي مسئول بزيارة سكن الأطباء لمعرفة ما إذا كان يصلح للإقامة الآدمية من عدمه؟".
وطالب الطاهر بضرورة زيادة موازنة الصحة في بداية يوليو ووضع خطة ذات جدول زمنى للبدء الفورى في إعادة هيكلة وتطوير المنظومة الصحية بالكامل، وضمان حق الفريق الطبى في أجر كريم وبيئة عمل كريمة، وحق المريض في تلقى الرعاية الطبية المناسبة دون التفرقة بين الغنى والفقير.