الزيات: السياحة تعيش أجواء حادث الأقصر الإرهابى
- السياحة تحتاج 3 سنوات لتتعافى
- العرب قادمون بقوة بعد رمضان
- المنشآت السياحية مهددة بالحجز عليها بسبب فوائد الديون
- رفع رسوم مغادرة السياح من باقى المطارات الفترة المقبلة
- لانحتاج لفتح أسواق سياحية مع إيران
- السائح الإسرائيلى يزور مصر بدون تأشيرة
- الإشغال السياحى بالغردقة وصل إلى 60 %
يعانى القطاع السياحى من العديد من المشاكل والديون التي تهدد أصحاب الفنادق والشركات بالحجز على ممتلكاتهم نتيجة انعدام التوافد السياحى إلى مصر بسبب الظروف الأمنية والسياسية التي كانت تعيشها البلاد في ظل حكم الإخوان، ومنذ ذلك التوقيت والسياحة تنزف وتتكبد الخسائر التي تقدر بملايين الجنيهات، "فيتو" حاورت رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية - إلهامى الزيات - حول مستقبل ومشاكل السياحة المصرية.
*في البداية ما هو وضع السياحة الحالى ؟
تدريجيًا الوضع السياحى بدأ يتحسن في الغردقة ووصلت نسبة الإشغال السياحى 60 %، ولكن في الإجمالى العام الأوضاع سيئة؛ لأن أسعار البيع للسياح متدنية جدا نتيجة تخفيض بعض أصحاب الفنادق والشركات للأسعار لجذب وفود سياحية.
*هل تخفيض الأسعار سيؤثر على السياحة ؟
بلا شك لأنها ستحتاج وقتًا كبيرا لرفعها مرة أخرى.
*هل هذا حدث من قبل؟
حدث في 1997 أثناء حادث الأقصر الإرهابى، ولم نستطع رفع الأسعار إلا بعد عامين، وأثناء حادث 11 سبتمبر في 2001 ثم حرب العراق فى 2003، ولم نستطع رفع الأسعار إلا في 2006.
*متى نستطيع رفع الأسعار مرة أخرى؟
هذا يتوقف على جودة الخدمة المقدمة للسائح وإعادة الفنادق إلى بريقها مرة أخرى بعد إجراء عمليات إحلال وتجديد للفنادق، وهذا قد يتطلب ما بين عامين إلى 3 أعوام، ومزيدًا من المبالغ المالية وهى غير موجودة نظرا لانخفاض التوافد السياحى.
ماذا عن العمالة في مجال السياحة؟
تم الاستغناء عن ثلث العمالة المدربة بعد اتجاه بعضهم للسفر إلى الخارج، سواءً إلى دول عربية أو أجنبية، وبعضهم اتجه للعمل في مجالات أخرى.
*ماذا عن صندوق الاستثمار السياحى؟
هناك شركة تعد دراسات لتشغيل وإدارة الصندوق، ويساهم فيه مجموعة بنوك وكل مستثمر من الممكن أن يحصل على أرباح بنسبة 25 % خلال عامين وهى نسبة عالية جدا، ويراهن الصندوق على الإدارة السليمة وتوزيع المخاطر.
*هل تم الانتهاء من الإجراءات القانونية للصندوق؟
بالتأكيد، تم الانتهاء من كافة الموافقات القانونية لإنشاء الصندوق، ولا يوجد سقف للمساهمة فيه، ثم تقوم الشركة القابضة للتنمية المسئولة عن إدارة الصندوق بإعداد الهيكل الإدارى.
*ما هي متطلبات السياحة الفترة المقبلة؟
السياحة تحتاج إلى خطة إستراتيجية ثابتة يسير عليها كل وزير يأتى لإدارة شئون الوزارة ولا يملك سوى التغيير في النظام التكتيكى فقط.
*هل ترى أن هناك نية لدى رئيس الجمهورية للنهوض بالسياحة الفترة القادمة ؟
العاملون بالقطاع السياحى قادرون على النهوض بالقطاع بمجهوداتهم وعملهم، ودور رئيس الجمهورية هو توفير الأمن والأمان وتمهيد الطرق السياحية وتأهيلها بشكل جيد للعمل، أي توفير المناخ العام للعمل السياحى، وعلى العاملين بالقطاع الاعتماد على أنفسهم لأن أصحاب المنشآت السياحية - سواء فنادق أو شركات - لا يستطيعون مطالبة رئيس الجمهورية بإعفائهم من الضرائب.
*هل ينوى الاتحاد المصرى للغرف السياحية تقديم مقترح للنهوض بالسياحة لرئيس الجمهورية؟
بالتأكيد، ولكن تنشيط السياحة هو مسئولية وزير السياحة وليس رئيس الجمهورية.
*ما هو حجم خسائر القطاع السياحى الثلاث سنوات الماضية ؟
الخسائر نوعان؛ الأول فارق الدخل الذي كنا عليه في 2010 والذي كان يقدر بنحو 12.5 مليار دولار، وحجم الدخل السياحى كل عام، وهذا يقدر بنحو 20 مليار دولار، والنوع الثانى الزيادة في الدخل التي لم تتحقق نتيجة انعدام السياحة.
*هل ظاهرة التحرش تؤثر على السياحة؟
بالطبع، ولكن التحرش يحدث في كل دول العالم، والأهم أن نعترف بوجوده وكيفية معالجته، والتحرش قد يحدث من جانب العاملين بالفنادق أو من جانب السائحين بالعمال، فهو غير قاصر على العاملين بالسياحة.
*متى تعود السياحة إلى طبيعتها؟
حين يحقق الشعب المصرى الاستحقاق الأخير لخارطة المستقبل وهو إجراء انتخابات برلمانية بعد الانتهاء من إعداد الدستور وانتخاب رئيس للجمهورية.
*ماذا عن انتخابات مجلس إدارة الاتحاد ؟
عندما يتم دعوتنا من قبل وزير السياحة لإجراء الانتخابات ستجرى على الفور، ووزير السياحة أصدر تعليمات بتحديد موعدها.
*كم حجم الأموال المطلوبة لإعادة تجديد المراكب والفنادق السياحية؟
أي فندق يحتاج على الأقل 4 ملايين دولار.
*هل بعض الشركات السياحية مهددة بالحجز عليها نتيجة غرقها في الديون؟
الهياكل المالية للمنشآت السياحية تهلهلت ومهددة بالحجز بعد مرور 6 شهور نتيجة زيادة فائدة الديون، وخاصة أن السياحة من الصعب أن تعود لنفس أعداد 2010 وأسعارها.
*كم من الوقت تستغرقه السياحة للتعافى ؟
3 سنوات على الأقل حال توفير الأمن والأمان ومناخ جيد للسياح.
*وماذا عن السياحة العربية؟
السياحة العربية بدأت في التوافد على شرم الشيخ والغردقة ومن المتوقع أن تعود بقوة بعد شهر رمضان الكريم.
*هل ترى أن المكاتب الخارجية أدت واجبها الفترة الماضية ؟
كان من الممكن أن تقوم بدور أفضل من ذلك.
*هل نحن مطالبون بفتح أسواق سياحية مع إيران؟
بالطبع لا، لعدم وجود خطوط طيران بين القاهرة وإيران وارتفاع سعرها، بالإضافة إلى التخوف من الحرس الثورى وتصدير ثورتهم إلى الشعب المصرى.
*هل توجد سياحة إسرائيلية في مصر؟
نعم، في سيناء، ويدخلون بدون تأشيرة حتى شرم الشيخ؛ لأن المقاصد السياحية لديهم ليست بنفس كفاءة المقاصد السياحية بمصر.
*وماذا عن دعم الطيران العارض ؟
سيتم تغيير منظومة الدعم وستشمل عدد الكراسى الإضافية فقط، يتولى ذلك الدكتورة عادلة رجب، المستشار الاقتصادى لوزير السياحة.
*ما رأيك في رفع رسوم المغادرة للسياح عبر مطار القاهرة من 20 دولارًا إلى 25 دولارًا ؟
كان لابد من رفع رسوم المغادرة على مطار القاهرة فقط، لالتزام الوزارة بسداد قرض وزارة الطيران لاستكمال مطار شرم الشيخ والغردقة، وسيتم رفع رسوم مغادرة السياح من باقى المطارات الفترة المقبلة.
*هل أنت مع رفع الدعم عن المنشآت السياحية؟
أنا مع رفع الدعم لأنه لا يوجد ما يدفع الحكومة لدعم السائح الأجنبى، ولكن المشكلة في رفع الدعم بشكل مفاجئ؛ الأمر الذي يكلف شركات السياحة فرق الأسعار نتيجة رفع الدعم.
*هل التغيير في السياحة مطلوب في الفترة الحالية ؟
غير مقبول فى الفترة الحالية؛ لأن ظروف الدولة تحتاج إلى توضيح ووزير السياحة الحالى هشام زعزوع، يجيد هذا الشرح والتوضيح.
*وماذا عن لائحة الاتحاد الجديدة الموقوف العمل بها وهل هناك نية لتفعيلها؟
الأمر غير مطروح للنقاش بعد موافقة المعترضين على اللائحة الموقوف العمل بها، على العودة للعمل باللائحة القديمة.