رئيس التحرير
عصام كامل

أيهما أولًا السياسة أم الاقتصاد!!!


الأوضاع الاقتصادية هى ملازمة للوضع السياسى تحسنا أو سوءًا، وإننا نرى الجميع يصر على أن تدخل مصر فى منطقة الخطر ولن نبالغ إن قلنا السقوط اقتصاديا بسبب تجاهل الجميع حكومة ومعارضة للمصالح العليا لمصر، بل يجروننا إلى تفاهات لن يجنى أى منهم خيرا إلا العار الذى يصمهم جميعا والتاريخ لن يرحم أحدا.


التناحر السياسى القائم سواء من طرف القوى الإسلامية أو الليبرالية كليهما معا لا يعنى إلا بمكاسب سياسية ولا ينظر إلا للمصلحة الخاصة والجميع يعمل على قدم الوثاق لتدمير مصر خاصة اقتصاديا سواء عن عمد أو جهل.

ونسمع كل يوم مبادرات هنا وهناك ولكننا لا نرى أيا منها يتعلق بتحسين الاقتصاد المصرى، رغم أننا نرى يوميا مصانع تغلق وشركات تعلن إفلاسها وتدهور واضح فى الدخول مع زيادة الأسعار ولكننا لا نرى أحدا يخرج لنا مبادرة للقضاء على هذا.

والسبب هو سعى الحكومة وجماعة الإخوان إلى التمكين من الحكم والاستواء التام على عرش مصر وعمل فلول النظام السابق، وجبهة الإنقاذ إلى إظهار فشل الرئيس وجماعة الإخوان فى إدارة مصر بكل الطرق، وينسى أو يتناسى الطرفان أن الخاسر فى هذا الصراع هو مصر والمواطن البسيط الذى كاد يلعن الطرفين، طرف لا يهتم إلا بالسلطة مهما كلفه ذلك وطرف يهتم بتدمير البلاد لعدم تمكين الأول..ولا عزاء لأهل مصر.

إن الوضع الاقتصادى المصرى يزداد سوءًا مع تراجع مصر فى التصنيف الائتمانى الدولى، وحقا الوضع ينذر بكارثة قريبة مع زيادة الدين الداخلى وجرس إنذار سقوط مصر اقتصاديا يدق بشدة ولا حياة أو لإحياء لمن تنادى.. لكى الله يا مصر.

الجريدة الرسمية