رئيس التحرير
عصام كامل

عودة «شفيق».. حملة شعبية يقودها محبى الفريق للمطالبة بعودته .. واتجاه لعقد مؤتمرات صحفية للمطالبة بالكشف عن سبب غياب رئيس "الحركة الوطنية "..و «زيدان»: عودته إثراء للحياة السياسية

الفريق أحمد شفيق
الفريق أحمد شفيق

يبدو أن صورة ما بعد فوز السيسي بالرئاسة باتت أكثر وضوحًا، وأصبح «التقليد السياسي سيد الموقف»، فبعد أن نجحت الحملات الشعبية التي تم تأسيسها عقب ثورة 30 يونيو، للمطالبة بترشح المشير عبد الفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية ثم فوزه بها، بدأ محبو ومؤيدو الفريق أحمد شفيق رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية في اتخاذ نفس الطريق وبدأت تدشين حملة شعبية حملت اسم «الحملة الشعبية للمطالبة بعودة الفريق أحمد شفيق».

كما لجأ مؤيدو شفيق إلى تدشين عددٍ من الصفحات الخاصة بهم على موقعي التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر، أملا في نجاح تلك الحملة على غرار حملات السيسي، ليعود الفريق شفيق إلى البلاد بعد غياب دام أكثر من عام منذ أن غادر البلاد لخسارته في انتخابات الرئاسة 2012.

وتبرز هذه المطالب في الوقت الحالي، بسبب تأخر عودته للبلاد، رغم حصوله على براءة منذ أكثر من ستة أشهر في كافة القضايا التي كانت مرفوعة ضده من قبل بعض أعضاء جماعة الإخوان ورفع اسمه من قوائم ترقب الوصول بجميع المنافذ البرية والجوية.

وقالت مصادر مطلعة إن سبب عدم عودة المرشح الرئاسي الأسبق إلى البلاد حتى الآن يرجع إلى رفض بعض الجهات السيادية في الدولة عودته للبلاد في التوقيت الحالي، مشيرة إلى أن هذا السبب قد يكون هو الذي دفع محبيه لتدشين حملة شعبية، وذلك من أجل الضغط على مؤسسات الدولة للتراجع عن قرارها حتى يعود شفيق للبلاد مرة أخرى.

ووصل عدد أعضاء هذه الحملة على مستوى الجمهورية لنحو ثمانية آلاف شخص، بحسب المصادر، وذلك خلال أسبوع منذ بدء تدشينها، غالبيتهم من الشباب المستقل غير المنتمي إلى أي من الأحزاب السياسية.

وقالت مصادر من داخل الحملة إنهم بصدد عقد عدة مؤتمرات صحفية، خلال الفترة المقبلة، للمطالبة بضرورة توضيح السبب الحقيقي لعدم عودة رئيس حزب الحركة الوطنية للبلاد حتى الآن، رغم حصوله على براءة وعدم وجود مانع قانوني يحول دون عودته للبلاد.

وأضافت المصادر، في تصريحات لـ«فيتو» أنه في حال عدم عودة الفريق خلال أيام فسيتم تشكيل لجنة من أعضاء الحملة والسفر للإمارات والجلوس معه للضغط عليه ومطالبته بضرورة العودة للبلاد حتى يكون وسط محبيه ويساعد في بناء الدولة خلال المرحلة الحرجة من تاريخ البلاد بجانب المشير عبد الفتاح السيسي.

وأكدت المصادر أنهم يؤيدون المشير السيسي بكل قوة خلال المرحلة المقبلة وأن حبهم للفريق شفيق وتدشين حملة لمطالبته بالعودة لا يعني كرههم للمشير السيسي ورفض حكمه، كما يحاول البعض أن يروج لإحداث وقيعة بين شفيق والمشير السيسي مرة أخرى بعدما لم يستطيعوا إحداثها قبل الانتخابات الرئاسية.

ومن المتوقع أن ينضم عدد من الشخصيات العامة والسياسية الكبرى للحملة الشعبية، خلال الفترة المقبلة، حسبما أكدت المصادر، ويأتي على رأسهم الإعلامي عبد الرحيم على والدكتور صفوت النحاس رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة السابق، وأحد المقربين للفريق شفيق والدكتورة فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي سابقًا ومحاميه المستشار يحيى قدري، والدكتور شوقي السيد.

ولفت مؤيدو شفيق إلى أن الفريق وافق على قبول منصب رئيس الوزراء عقب اندلاع ثورة 25 يناير في وقت رفض فيه الكثيرون تحمل تلك المسئولية الصعبة في ظل انهيار جهاز الشرطة، واقتحام السجون، إلا أنه قبل التحدي ومر بالبلاد بتلك الفترة العصيبة حتى تم تشكيل حكومة جديدة برئاسة الدكتور عصام شرف.

وتمسك هؤلاء المؤيدون أيضًا بأن مشاركة شفيق في حربي الاستنزاف وأكتوبر وحصوله على زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا وزمالة كلية الحرب‏ العليا للأسلحة المشتركة بباريس ودكتوراة الفلسفة في الإستراتيجية القومية للفضاء الخارجي جميعها مؤهلات الدولة تحتاجها للاستفادة من خبراته الكبيرة خلال المرحلة المقبلة.

ومن جانبه، قال شريف زيدان -عضو الحملة الشعبية للمطالبة بعودة الفريق شفيق- إن عودة الفريق ستضيف إلى الحياة السياسية في مصر الكثير من التوازنات التي ستساعد على بناء اقتصاد قوي يضمن الحياة الكريمة لكل مواطن مصري.

في حين، أكد أحمد الجويلى -عضو الحملة- أن «فرحة الشعب المصري بفوز المشير السيسي بالانتخابات لم تكتمل؛ وذلك بسبب استمرار تواجد الفريق شفيق خارج البلاد، في وقت الدولة فيه في أمس الحاجة إلى تواجده بين شعبها ليكون بجانب المشير السيسي، وليخرجا البلاد من الأزمة التي تمر بها».
الجريدة الرسمية