هشام عيسى: حليم أحب سعاد حسني لكنه لم يتزوجها
وصف الدكتور هشام عيسى الطبيب الخاص والصديق الشخصى لعبد الحليم حافظ العندليب الأسمر في كتابه "حليم وأنا"، بأنه كان صاحب شخصية كاريزمية على المسرح استمرت معه في حياته وجعلته محل عطف وحب الجميع فضلا عن أن رؤيته بعيدة المدى جعلته يستشرق المستقبل.
وأضاف أن عبد الحليم اتخذ قرارا ذاتيا بعدم الزواج، وأنه أحب السندريلا سعاد حستى لكنه لم يتزوجها قط، وأن قصة حبه للسندريلا كانت أكثر قصص حبه جدية، كما أنه عاش العشرات من قصص الحب وتميزت هذه القصص بتناقض غريب، ولم يكن عبد الحليم كاذبا وهو يعيش أي قصة حب منها، بل يستغرق فيها بكل ذاته ويعبر عنها في أغنية.. وفى قرارة نفسه يعلم أن شيئا لن يتم في النهاية.. ومع تنقل عبد الحليم بين قصص الحب كان يبحث في كل مرة عن سعاد حسنى أخرى، وكل علاقة كانت تحمل في داخلها شيئا من سعاد حسنى.
أما بالنسبة لرحلة مراكش التي اتفق فيها الاثنان على الزواج فقد نظمت صوت العرب حفلا غنائيا في مراكش عام 1961 وخلال هذه الرحلة وصلت قصة الحب بين النجمين ذروتها حيث اتفقا على الزواج،وبمجرد العودة إلى القاهرة أبلغ عبد الحليم الإذاعي وجدى الحكيم بأن سعاد رفضت فكرة الزواج، وبذلك فليس عبد الحليم هو الذي رفض الزواج من سعاد كما يقول البعض لأن سعاد كانت هي الحب الحقيقى لعبد الحليم ولذلك ترك رفض سعاد الزواج جرحا كبيرا في قلبه.
ويؤكد هشام عيسى في كتابه أن حليم كان على ثقة كاملة من أن رفض سعاد كان نتيجة لنصيحة بعض المحيطين بأن زواجهما لن يدوم طويلا وأنها ستعمل ربة بيت فقط في منزل النجم الكبير مما سيعطل مسيرتها الفنية.
