رئيس التحرير
عصام كامل

وزير البترول الفل


صفقنا له منذ دخوله مبنى وزارة البترول لأول مرة فى أغسطس 2012 استمع الجميع له بكل صمت، أدهشتنا فى البداية أحلامه فى التطوير وإعادة هيكلة الوزارة من جديد، وعد الجميع بأن تكون هناك استراتيجية للنهوض بقطاع البترول والثروة المعدنية وزيادة حجم الاستثمارات البترولية وجذب شركات أجنبية جديدة للعمل على زيادة حصة مصر التصديرية والعمل على الاكتفاء الذاتى، وكذلك خطة تطوير صناعة البترول التى قال إنه سيتم الإعلان عنها خلال شهر نوفمبر الماضى، لكن يبدو أن الضجة الإعلامية التى صنعت المهندس أسامة كمال وزير البترول جعلته ينسى كل هذه الوعود، وكأنه أخذ "العدوى" من رئيسه "مرسى".



فلم نر من وزير البترول منذ أن تولى منصبه إلا الحديث عن زيادة ضخ مواد بترولية، متناسيا أنه لا توجد فى الأساس هذه المواد لأنها يتم تهريبها وسرقتها بالإضافة إلى أنه يتلقى تعليمات توزيعها إلى المحافظات من مكتب الإرشاد، ولم نر أيضا غير الأزمات المتكررة فى السولار والبنزين وانقطاع الكهرباء، وفوق كل ذلك إنه غير مؤهل هو أو الفريق الذى معه لإدارة الوزارة ومنظومة الدعم، بعد أن أطاح بالخبراء ورؤساء القطاعات ليولى مناصبهم بعض من جماعة الإخوان المسلمين، ليساندوه فى بقائه واستمراره فى الوزارة فى التغيير الوزارى القادم.


الغريب فى ذلك أن وزير البترول أسامة كمال كان عضوا فى لجنة السياسات بالحزب الوطنى وكان قريبا جدا من جمال مبارك، وهو من جعله رئيسا للشركة القابضة للبتروكيماويات، "يعنى كان فِل" والفل الآن أصبح "متفلفل" فى الإخوان وله "ضهر".


"
شوية بحبحة"


 

الجريدة الرسمية