رئيس التحرير
عصام كامل

بروتوكول الرئيس.. محلب وقدرى يخطئان في قواعد أداء اليمين الدستورية والسيسي يلفت انتباههما.. زيدان: الجيش يؤهل رجاله لاتباع البروتوكول.. الغطريفى: الإخلال بالقواعد ينقل صورة سلبية عن الدولة

المهندس إبراهيم محلب،
المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء

أخطأ المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، في بروتوكول حلف اليمين، ونسى أن يصافح الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد أن أدى اليمين الدستورية.


وعاد محلب بعد أن ارتبك قليلًا ليسلم على السيسي الذي مد يده ليصافحه.

وكرر الخطأ ذاته الدكتور هانى قدرى، وزير المالية، الذي كاد أيضًا أن ينصرف بعد أداء اليمين الدستورية، ثم عاد مرة أخرى ليصافح الرئيس عبدالفتاح السيسي.

ولاحظ المتابعون أن الرئيس السيسي لم يخطئ في البروتوكول خلال المرتين، بل أنه لفت انتباه وزير المالية إلى تدارك الخطأ عندما مد يده ليصافح الوزير، وهو ما يؤكد دقة الرئيس في تنفيذ القواعد حتى ولو نسيها الآخرون.

وخبرة «السيسي» بقواعد البروتوكول الدولى ليست وليدة الصدفة، أو السنة الماضية، ولكنه تعلمها جيدًا قبل أن يدخل قصر الرئاسة بحكم منصبه في المؤسسة العسكرية.

وفى إطار ذلك، قال اللواء ممدوح زيدان، خبير إدارة الأزمات والتنمية البشرية بالقوات المسلحة سابقًا، إن البروتوكول أحد الأمور التي يتم التأهيل والتدريب عليها بالقوات المسلحة، مضيفًا أنه كلما تم ترقيتك داخل المؤسسة العسكرية تحصل على تأهيل في كل مناحى الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وما يتعلق بها من بروتوكولات دولية يجب أن تراعى خاصة أنك معرض لمقابلة وفود أجنبية من دول أخرى، أو تسافر لتلك الدول.

وأوضح أن التأهيل للبروتوكول ليس بالأقدمية كما هو بالمجتمع المدني، وإنما بالوظائف، مشيرًا إلى أن التأهيل لا يكون على البروتوكول العسكري فقط وإنما التأهيل على كل قواعد البروتوكول، خصوصًا أنهم يشغلون مناصب دبلوماسية، مثل المشير السيسي الذي شغل منصب ملحق عسكري في الرياض، وهو ما يعنى تأهيله لكل قواعد البروتوكول قبل أن يشغل منصب الرئيس، وهو ما ظهر خلال زيارته لروسيا، والتي أبرزته بمظهر ممتاز، وأكدت مراعاته لكل القواعد الدولية في البروتوكول، وبالتالى فإن ما سيحدث معه داخل مؤسسة الرئاسة هو مجرد تذكير فقط بقواعد يمارسها قبل أن يصبح رئيسًا.

وأشار زيدان إلى أن التربية داخل المؤسسة العسكرية تجعل الرئيس يتبع القواعد وهو ما ظهر قبل الرئيس السيسي في كل من الرئيسين السابقين السادات ومبارك، اللذين لم يصدر عنهما أخطاء بروتوكولية، كما حدث مع الرئيس السابق محمد مرسي، الذي أخطأ كثيرًا، رغم أنه لم يمض إلا عامًا واحدًا في السلطة، افتقد فيه قواعد استقبال الوفود أو المقابلات الرسمية بالخارج.

وعن الفيديو الذي يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعى عن لقاء المشير السيسي بإحدى القنوات الأجنبية، والسخرية من لغته الإنجليزية، شكك زيدان في صحة الفيديو، موضحًا أن المشير يجيد اللغة الإنجليزية جيدًا، لأنه درس بجامعات أمريكا وإنجلترا وحصل منها على شهادات مهمة، كما أنه لا يتم السفر للخارج إلا بعد اختبارات قاسية له في اللغة الإنجليزية وإجادتها إجادة تامة، واعتبر أن ذلك الفيديو جزء من حملة استهداف المشير.

في حين، ذكر الدكتور يسرى عبدالمحسن، أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة، أن السيسي يتميز بسعة الصدر، وكونه رجلا منضبطا، سيتقبل قواعد البروتوكول الدولى الخاصة بمنصب رئيس الجمهورية، موضحًا أن من يقوم بتعليمه تلك القواعد يجب أن يراعى أنه رجل عسكري بالدرجة الأولى، معتبرًا أن حالة الضيق التي كانت تظهر عليه في لقاءاته سببها الضغط النفسى والتوتر، والذي سيختفى بعد أن أصبح رئيسًا.

وقال السفير ناجى الغطريفي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن قواعد البروتوكول ليست غريبة على الرئيس السيسي فقد عاش في أمريكا، كما أنه كان ملحقًا عسكريًا بالرياض، وبالتالى لن يختلف الأمر أكثر من تذكير بقواعد ثابتة مارسها المشير قبل الرئاسة وسيمارسها بعدها، مشيرًا إلى أن أي إخلال بقواعد البروتوكول ينقل صورة سلبية عن الدولة قبل الرئيس.
الجريدة الرسمية