كشف الخونة وتطهير "الميديا"
اعتادت أنظمة الحكم المصرية السابقة على أن تؤدي الحكومات اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية، إما عصرا أو مساء. أما أن يلزم الرئيس السيسي الحكومة بأداء اليمين الدستورية الساعة السابعة صباحا، فهي سابقة تاريخية. بعد أن قاد بنفسه ماراثون الدراجات الشعبي وبدا في كامل اللياقة والحيوية.
لا يحتاج الرئيس السيسي الاستعراض أمام الشعب أو العالم إنما يؤسس عهد النشاط والانضباط واستثمار الوقت، ويسعى بهدوء لأن يخلص الشعب من خمول اعتاده سنوات، ويدفعه إلى العمل منذ الصباح الباكر كما يحدث في الدول المتقدمة... لم يلجأ الرئيس إلى إصدار قرارات وأوامر، بل بدأ بنفسه ضاربا المثل والقدوة فعلا لا قولا.. فقد استيقظ الشعب ليجد أن الحكومة أدت اليمين وبدأت اجتماعا مع الرئيس للاتفاق على أولويات عملها.
وبما أننا نبدأ عهدا جديدا، ويحدونا الأمل في غد مشرق، فيجب انطلاق مسيرة بناء مصر بلا "أدران" تعيق التنمية. لابد من "تطهير" مصر من "قيح" العملاء والخونة. ونحمد الله أن أفعالهم وجرائمهم موثقة صوتا وصورة أو كتابة في وسائل "الميديا".
أحد أبرز العملاء خصص حلقة "جنائزية" من برنامجه "السخيف" دفاعا عن رفيقه في العمالة والخيانة علاء عبد الفتاح، اعترض فيها على حكم القضاء بسجنه، ولو كان لديه ذرة إحساس، لعرف أن تهديدات وشتائم وتحريض علاء عبد الفتاح ضد الجيش والشرطة، كفيلة بإعدامه وليس فقط سجنه.. ولم يكتف الإعلامي العميل، بل سخر في حلقة أخرى من نساء مصر ورقصهن فرحا بتنصيب الرئيس السيسي. فضلا عن عشرات الحلقات السابقة التي تكشف عن عمالة متأصلة في نفسه... فهل هذا نموذج يستحق الإطلالة على المشاهد المصري حتى الآن؟!
إعلامي آخر من الخونة "لهف" ملايين "الإعلام" الرسمي، ثم باع مصر بمن فيها وراح يتنقل بين المحطات، يبث سموم حقده على أي شىء، وفجأة تحالف مع "الإخوان" حتى طال أسرته الأذى منهم فانقلب عليهم، ولأنه حاليا يرتعد خوفا من فتح ملفاته التآمرية، وجدناه ينتقد المشير السيسي لمجرد أن المرشح المنافس صديقه وتجمعهما اتفاقات وأمور أخرى. يستضيف المذيع "القميئ" في حلقاته "شوية عيال" تنتقد الحكومة، رغم أن انجازاتها واضحة، ويكفي أننا لأول مرة نرى رئيسا للوزراء يتواجد في الشارع بين الناس متلمسا الأمور على أرض الواقع ثم يلزم وزراءه بالأداء نفسه..
المذيع نفسه كاد يصاب بذبحة صدرية اعتراضا على الإجراءات الأمنية للرئيس السيسي، داعيا إياه أن يخرج للشعب. لكن حين بدأ الرئيس زياراته الميدانية ونشرت صوه بين الناس، ثم عندما تقدم ماراثون الدراجات في الشارع والشعب يلوح له من النوافذ والشرفات، ابتلع المذيع "الحاقد" لسانه ولم ينبس بكلمة واحدة.. فهل هذه نوعية يمكن غض الطرف عنها؟!
تطول قائمة العملاء والخونة في وسائل "الميديا" المصرية نساء ورجالا، شبابا وأصحاب خبرة وتاريخ أسود، وهؤلاء جميعا لابد من كشف خيانتهم ومنع إطلالتهم "المشئومة" على الشاشة.
وفي إطار الخيانة والعمالة للخارج، لفتني محاولة أحد أكبر العملاء "تبييض" سمعته المشبوهة، إذ كتب على صفحته بأحد مواقع التواصل الاجتماعي، أنه في حال دخول "داعش" إلى مصر، فإنه سيتطوع في الجيش ويطلب أن يكون في الصفوف الأولى. وما كتبه حقيقة أضحكني لأنه "شر البلية"، هذا "الممثل" لا يتوقف عن الإساءة للجيش المصري والشرطة كما تحالف مع "الإخوان"، ثم شارك معهم في حفلات تعذيب المصريين، وما خفي أعظم. لكن هل يعقل أن نمنحه بطولة مسلسل رمضاني، وتشاركه في البطولة ممثلة، سعت مع زوجها مزدوج الجنسية إلى التحريض وتأجيج الأوضاع في مصر. أما ثالثة الأثافي، فهى أن المسلسل كتبه سيناريست "يمني" يعض اليد التي تمتد له بالخير، ومشاركته في المؤامرة على مصر موثقة.. وبدلا من أن نسحب منهم الجنسية نجعلهم نجوما... معقولة!!