رئيس التحرير
عصام كامل

علاج سرطان الدم بالخلايا الجذعية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


في إطار البحوث والدراسات الهادفة إلى مكافحة مرض السرطان، حُقّق تقدّم خارق بفضل زراعة الخلايا الجذعية، بحيث لوحظ تدني نسب الوفيات إلى حد كبير لدى الأطفال المصابين بسرطان الدم. ووفقًا لجامعة شيكاغو، تمّ إنجاز تحسينات هائلة في مجال المعالجة بالزراعة، واختيار المتبرعين للدم، وتحسين النظام الغذائي إلى جانب توافر أنواع جديدة من طرق الكبت المناعي المستعمل بعد عمليات الزراعة.


ونتيجة جمع هذه الإنجازات والتحسينات، ازدادت نسب الشفاء كما ازدادت آثار مضادات الأورام من زرع الخلايا الجذعية، الأمر الذي يدفع العديد من الخبراء في منطقة الخليج إلى التوصية بالعلاج الثوري المتجسّد بزراعة الخلايا الجذعية المكوّنة للدم والتي تُعتبر في الوقت الراهن الخيار الأكثر فاعلية لمكافحة سرطان الدم وعلاجه.

وسعيًا منها لمنح المرضى والأطباء في منطقة الخليج فرصة الاطلاع على الإنجازات المحققة في مجال علاج سرطان، تستضيف شركة جلفكير إنترناشونال الدكتور جون م. كاننجهام والذي يعد واحدًا من الأطباء الباحثين الأكثر شهرة في العالم في علاج سرطان الأطفال، وتحديدًا سرطان الدم وأمراض الدم بشكل عام.

الدكتور جون م. كاننجهام وهو بروفسور في طب الأطفال وعلم وظائف الأعضاء والبحوث المتعلقة بالخلايا الجذعية في جامعة شيكاغو التي تتعاون مع شركة جلفكير إنترناشونال لتوفير أفضل رعاية طبية لمرضى الخليج في الولايات المتحدة.

وقد استفاد أطباء دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة المشاركون في المؤتمر العربي لصحة الأطفال الذي أقيم في وقت سابق، حيث استمعوا إلى شرح مفصل من الدكتور كاننجهام حول آخر أبحاثه المتعلقة بهذا المجال.

وفي سياق تفصيله لجزئيات بحثه المقدم في المؤتمر، قال الدكتور كاننغهام: "زراعة الخلايا الجذعية لطفل مصاب بسرطان الدم، لا تعني نهاية القصة، حيث يعاني بعض الأطفال من مضاعفات عديدة بعد عملية الزراعة، لهذا السبب، يبدي الأطباء في منطقة الخليج اهتمامًا كبيرًا في الاطلاع على طرق العلاج الثورية الجديدة الخاصة بفترة ما بعد الزراعة، وعمليات نقل الخلايا اللمفاوية من المتبرع إلى المريض، فهذه المفاهيم والعلاجات الجديدة لا تزال معقدة وغامضة بالنسبة للأطباء وبالنسبة للأهالي والأطفال أنفسهم أيضًا. لذلك نحن بحاجة لتآزر مؤسسات الخليج والولايات المتحدة الطبية وتعاونها لتسريع عملية تناقل المهارات وتبادل المعلومات."

وختم الدكتور كاننغهام متفائلًا: "أؤمن بشدة بأنّنا على وشك أن نحقّق تقدّمًا كبيرًا لم تشهده البشرية من قبل في ما يخص مرض السرطان. المعرفة هي أفضل دواء، فأصبح إيجاد مطعوم ضد السرطان ممكنًا ".
الجريدة الرسمية