الرئيس الموريتاني يتهم المعارضة بشراء مقاطعة الناخبين

اتهم المتحدث باسم الرئيس الموريتاني المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز الثلاثاء المعارضة التي تدعو إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها السبت، بشراء بطاقات هوية تعود إلى ناخبين لكي لا يدلي هؤلاء بأصواتهم.

وقال الحسين ولد أحمد الهادي للصحافيين «تبلغنا أن (المعارضة) تقوم بشراء بطاقات هوية لناخبين للتأثير على نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية في 21 يونيو. ندين هذه الممارسة غير القانونية».

وأكد «أنها عملية تجري على نطاق واسع»، آملا بأن تتعامل اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة مع هذا الأمر “بعزم وجدية”.

واعتبر المتحدث أن هذا الأمر “ليس غير قانوني فحسب بل هو أيضا عمل مدان اخلاقيا كونه يمنع مواطنين من التعبير بحرية” عن رأيهم، متحدثا عن “شراء ضمائر”.

وفي بيان اصدرته بعيد هذه التصريحات، نددت الجبهة الوطنية للديموقراطية والوحدة (معارضة متشددة) ب”خفة اتهامات” المتحدث باسم ولد عبد العزيز.

وقالت الجبهة “الحقيقة أن الجبهة الوطنية للديموقراطية والوحدة لا تحتاج إلى مصادرة بطاقات هوية المواطنين” لأن “هؤلاء أثبتوا بانفسهم عدم اهتمامهم بهذه الانتخابات (…) عبر الإحجام عن المشاركة في الحملة” الانتخابية التي تنتهي مساء الخميس.

ويتنافس خمسة مرشحين في هذه الانتخابات هم عبد العزيز وزعيما حزبين من المعارضة المعتدلة وناشط مناهض للعبودية وامرأة.
وعبد العزيز هو الاوفر حظا للفوز في هذه الانتخابات التي تعتبر نسبة المشاركة التحدي الرئيسي فيها.

وتندد المعارضة المتشددة بنظام ولد عبد العزيز “الديكتاتوري” وتتهم السلطة بتنظيم هذه الانتخابات “من جانب واحد”.