مخالفة مرورية لـ "سيارة السيسي"
أصدرت وزارة الداخلية منذ بضعة أيام مجموعة قوانين خاصة بالمخالفات المرورية والتي تحمل إنذارا شديد اللهجة لكل من يخالفها، حيث إن معظم هذه المخالفات عقوباتها " الحبس " بخلاف الغرامة المالية، أي أنها عقوبة مغلظة.
مجهود كبير جد من وزارة الداخلية في الجانب المروري للقضاء على المخالفين في شوارع مصر، أرى كمائن مرورية في كثير من المناطق وفي أوقات متفرقة، ليست بمواعيد ولا أماكن محددة بعينها، وبالفعل تثمر هذه الحملات بكثير من المخالفات والتي كانت من ضمنها مخالفة خاصة بي " شخصيا ".
أسعد كثيرًا حين أرى الشرطة بهذا الزخم والانتشار الكبير في جميع شوارع مصر والتي كان آخرها قوات الانتشار السريع، لكن لي سؤال واحد وسألته لأحد أمناء الشرطة في "كمين": " هو ليه الداخلية الأيام دي شغالة مرور بس؟!! " وذلك لأنني وجدت في هذا اليوم مجموعة أكمنة في شارع واحد، ومن قبلها ببضعة أيام كان أحد اصدقائي تعرض لحادث سرقة بالإكراه على الطريق الدائري ولم ينقذه أحد، الأمر الذي استفزني كثيرًا، لأنني متأكد أن الداخلية - بمجهوداتها الكبيرة التي أراها وإمكاناتها الجديدة - قادرة تماما على السيطرة على هذه الجرائم، بل ومنعها قبل وقوعها".
وأرى، من وجهة نظري المتواضعة، أن تكون للداخلية أولويات، "الأهم فالمهم فالأقل أهمية "، بمعنى أن الأكثر في هذا الوقت هي جرائم " تفجيرات أو قتل أو سرقة بالإكراه أو اغتصاب أو أو أو.. ".
ويأتي دور المخالفات المرورية بعد السيطرة التامة على كل هذه الجرائم، حتى يشعر المواطن، الذي لا يملك سيارة أو "موتوسيكل"، بالأمن والأمان، ومن المؤكد أنني سأسمع آراء كثيرة تقول إن: " كلهم مهمون "، بالفعل كل ما فات مهم، لكن لن نترك كل تلك الجرائم التي تمس الطبقة الفقيرة والأكثر في مصر و" نمسك " في مخالفات الطبقة المتوسطة والعليا بسياراتها الفارهة ومنازلها الآمنة بعض الشيء.
وإذا كان هذا الوضع " يرضي " سيادة الرئيس فإني أطالبه هو شخصيا بدفع المخالفات المرورية الكبيرة على سيارته الرئاسية، حيث إن الزجاج الخاص بها " ملون يحجب الرؤية "، وبحكم منصبه فإنه أيضا لا يخضع للوقوف في " إشارات مرور"، ولا "يخطئ " أمين شرطة في أحد الشوارع بكتابة " مخالفة مرورية " بالخطأ على إحدى سيارات موكبه.
يا سيادة الرئيس طلبي منك أن " توصي" سيادة اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بتنشيط عملية التواجد الأمني في جميع القطاعات وعلى جميع الأصعدة مثل قطاع المرور الذي يجب أن أصفه بـ " العالمي"، وأن يوصي رجاله بتحرير مخالفة مرورية إذا انحرف سائق من الموكب الرئاسي عن قواعد المرور..
فهذا حلم، أم أنني أعيش عصرا جديدا أتمناه؟!